مسد تسعى إلى تصويب مسار الثورة السورية لامتلاكها مشروعاً ديمقراطية
نورث بالس
يمر اليوم 11 عاماً على الأزمة السورية لتدخل عامها الـ12 ولا يزال الشعب السوري يرزح تحت الحرب والدمار، والتي انطلقت شرارتها الأولى في درعا عام 2011 بكتابات جدرانية من قبل طلبة المدارس، وكل ذلك عقب الأحداث في تونس ومصر.
خلال هذه الأعوام تأمل الشعب السوري بأن ينتهي حكم الأسد للبلاد ويبني سوريا جديدة تصون حقوق كافة الشعب ويدرها بطرق ديمقراطية دون خوف ولهذا توسعت هذه التظاهرات لتصل مدينة حمص وريف دمشق.
ومع بداية عام 2012، تصاعد العنف بعد رفض حكومة دمشق مبادرة الجامعة العربية لحل الأزمة في سوريا والتي تضمنت تشكيل حكومة وطنية على أن يسلم بشار الأسد لاحقاً كامل صلاحياته إلى نائبه بالتعاون مع هذه الحكومة لإنهاء الأزمة.
وفي شهر تموز/ يوليو، أخذت الأزمة السورية منعطفاً آخر بعد أن أعلن تلفزيون حكومة دمشق مقتل كل من وزير الدفاع داوود راجحة ونائبه آصف شوكت، وحسن تركماني معاون نائب رئيس الجمهورية في تفجير استهدف مبنى الأمن القومي السوري في حي الروضة بدمشق.
وفي هذا الإطار استذكر في مركز محمد شيخو للثقافة والفن وبحضور كافة أحزاب الوحدة الوطنية ووجهاء العشائر والمؤسسات المدينة الذكرى الـ11 للازمة السورية.
سيهانوك ديبو عضو مجلس رئاسة مجلس سوريا الديمقراطية، أوضح “لنورث بالس” أن الأزمة السورية نابها الكثير من التدخلات والانحرافات “ولكن بمجمل نحن نؤكد على أن هذه الثورة هي محقة ومطالبها وجودية وتعكس طبيعة الشعب السوري المتعدد والمتنوع”.
وأضاف “نؤكد مرة أخرى بأن هذه الثورة يجب أن يتم تصحيحها وفق المسار الديمقراطي، ونعتقد بأن نموذج الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا يجب أن ينال البعد الوطني ويتم تضمينها ويصبح تجربة معممة على كافة الجغرافية السورية، لأن هذا النموذج يلامس حقيقة الثورة السورية ومطالب شعب سوريا منذ أكثر من أحد عشر عاماً حينما طالب بالتغيير الذي يلزمنا كسوريين “.
ومن جانبه لفت ثابت الجوهر الناطق الرسمي باسم مجلس أعيان الحسكة أن “هذه الثورة التي بدأت من خلال الحراك الشعبي السلمي على مساحة الجغرافية السورية والهدف منها هو القضاء على هذا النظام المركزي والاستبدادي، حيث كانت مطالب الشعب منذ عشر سنوات هي مطالب محقة وتنسجم مع الهوية الوطنية”.
ونوه الجوهر، أنه “حاليا يسعى مجلس سوريا الديمقراطية لامتلاكه مشروع سياسي إلى تصويب مسار الثورة السورية كون هذه الثورة خرجت عن مسارها نتيجة التدخلات الخارجية والاجندات التي قامت بتسليحها “.
وأضاف “اليوم ينبغي على كل السوريين الإيمان بهذا المشروع، كون مشروع مسد والإدارة الذاتية وقسد هي النتائج الحقيقة للثورة السورية وترسخ الأمن والأمان في هذه المناطق، وما نراه اليوم بعد ولادة الإدارة الذاتية منذ عدة سنوات هي المنطقة الأفضل ولكن يشوبها بعض النواقص وهذا الموضوع يعود للتدخلات الخارجية”.
وشدد الجوهر في ختام تصريحه “لنورث بالس”، أن الشعب في هذه المناطق والمناطق الأخرى بدأ بالانسجام بالتوافق مع مشروع مجلس سوريا الديمقراطية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.