أردوغان يتهم الغرب بالإسلاموفوبيا
نورث بالس
بعد انتقادات طالته بسبب “تجاهله” نواب حزبه منذ 6 أشهر، عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اجتماعاً مع برلمانيين عن “حزب العدالة والتنمية” الحاكم في البلاد.
وقالت وكالة “الأناضول” التركية إن اللقاء جرى “بعيداً عن الإعلام”، في مقر الحزب الذي يرأسه أردوغان في العاصمة أنقرة، وأنه “استمر 3 ساعات و20 دقيقة”، ولم ترشح تفاصيل عن محتواه.
وكانت صحيفة Gazete Duvar التركية ذكرت أمس أن عدداً من نواب الحزب “ممتعضون لفقدان البرلمان صلاحياته الإدارية بالكامل منذ تفعيل نظام الحكم الرئاسي في البلاد”. وأضافت، حسب صحيفة “زمان”، أن النواب العاجزين عن لقاء أردوغان لا يستطيعون أيضاً التواصل مع الوزراء.
من جانبه قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الإسلاموفوبيا تواصل تفشيها كالطاعون، ولاسيما في الدول الغربية.
وفي رسالة مصورة بعثها إلى منتدى الإعلام الدولي و”الإسلاموفوبيا” بنسخته الثانية المنعقد في العاصمة التركية أنقرة، قال أردوغان إن تلك الظاهرة “تسمم جميع شرائح المجتمعات ابتداء من الشارع وصولاً إلى طبقة السياسيين والعاملين والمسؤولين الحكوميين”.
وأضاف أردوغان أن “مناخ الكراهية الذي تشجعه وسائل الإعلام غير المسؤولة يؤثر سلباً على المسلمين والملايين من مختلف اللغات والأديان والأصول والثقافات”.
وأشار أردوغان إلى الجدل، الذي وصفه بالمخجل، القائم في سياق الأزمة الأوكرانية، وقال إنه “يكشف عن الأبعاد الخطيرة للإسلاموفوبيا والعنصرية الثقافية”.
وأضاف الرئيس التركي أن “محاربة الإسلاموفوبيا المتصاعدة ليست مسألة تخص المسلمين فقط بل الإنسانية جمعاء، وخلاف ذلك سيكون من غير الممكن منع الهجمات المعادية للإسلام كالتي وقعت في نيوزيلندا عام 2019 وفي كندا عام 2021”.
في سياق متصل، بحث الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن مع جيل كيبيل المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي وضع الأتراك والمسلمين عامّة في فرنسا.
وأوضح بيان صادر عن مكتب كالن، أن الأخير اجتمع مع كيبيل في المجمع الرئاسي التركي بالعاصمة أنقرة، اليوم الثلاثاء.
وأفاد بأن الن وكيبيل تناولا أيضاً العلاقات الثنائية والتطورات في أوكرانيا ومكافحة الإرهاب وظاهرة الإسلاموفوبيا المتصاعدة في القارة الأوروبية، وكيفية مكافحة الإسلاموفوبيا والعداء للأجانب والتمييز العنصري.
كما شدد الجانبان على ضرورة إنهاء الحرب في أوكرانيا للحيلولة دون تفاقم الأزمة الإنسانية في هذا البلد.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.