“سوريا المستقبل”: ينبغي الاعتراف بمجلس سوريا الديمقراطية و(قسد)
نورث بالس
أكد حزب سوريا المستقبل أن قوات سوريا الديمقراطية تحارب إرهاب تنظيم “داعش” نيابةً عن العالم أجمع، ويتطلب اعتراف دولي بمجلس سوريا الديمقراطية وقواتها العسكرية والإدارة الذاتية، لتكون جزءاً من الحل في سوريا، صدر ذلك عبر بيان نشره الحزب اليوم.
أصدر فرع حزب سوريا المستقبل في “إقليم” عفرين، اليوم الأربعاء، بياناً تزامناً مع الذكرى السنوية الثانية عشر للأزمة السورية.
وجاء في نص البيان: “رغم مرور أكثر من عشر سنوات على بدء الحرب في سوريا، فإن الأزمة السورية قد دخلت مرحلة أكثر تعقيداً، نتيجة استمرار التدخلات الإقليمية والعالمية في الوضع الداخلي لسوريا، والتي زادت من التأجيج والتعقيد في حل الأزمة السورية، خصوصاً بعد اجتماعات أستانا بين الأطراف التي تدير الصراع في سوريا”.
وأضاف البيان “من الواضح أنه انبثق من تلك الاجتماعات مشروع تآمري جديد على الشعب السوري عامةً ومناطق الإدارة الذاتية بشكل خاص”.
وتابع “فالتصعيد الحاصل في محافظة إدلب، حيث مناطق الضامن التركي، ومعاودة شن الغارات عليها؛ تؤكد فرضية الاتفاق الروسي التركي على مناطق النفوذ الجديدة”.
وأشار البيان أنه “في الوقت الذي لا تغيب المسيرات التركية عن أجواء مناطق الإدارة الذاتية وتستهدف القياديين في قوات سوريا الديمقراطية، فإن إستراتيجية الاحتلال التركي في شمال وشرق سوريا أيضاً تؤكد على التوافقات التي حصلت في أستانا، وحصار مناطق روج آفا وشمال شرق سوريا يقع ضمن هذا الاتفاق”، مشدداً أن “ما يقوم به الحزب الديمقراطي الكردستاني والنظام البعثي السوري من إغلاق المعابر، وفي آن واحد، ليس سوى تنفيذاً للتوجيهات التركية، لخنق مناطق الإدارة الذاتية من الناحية الاقتصادية، والضغط على الوضع القائم في مناطق شنكال بما يتماشى مع مفاهيم تخدم سياسات الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي بدوره يزوّد المسيّرات التركية بإحداثيات ومواقع تواجد قادة وحدات حماية شنكال ليتم استهدافهم”.
واستطرد البيان بالقول: “ومع هذا المشهد الذي تحاول الأطراف الإقليمية فرضه على مناطق الإدارة الذاتية، برزت أحداث الهجوم على سجن الصناعة في الحسكة، الذي يقبع فيه الآلاف من المعتقلين من قيادات وأعضاء “داعش”، هذا الهجوم الذي تزامن مع الذكرى المشؤومة الرابعة لبدء غارات الطيران الحربي التركي على مقاطعة عفرين في 20\1\2022، هذا الهجوم الذي نفذه المئات من عناصر “داعش” الذين تلقوا تدريباتهم في معسكرات خاصة أقامتها الاستخبارات التركية في المناطق المحتلة، بهدف احتلال مناطق أخرى من جغرافية شمال شرق سوريا تشمل خط الحسكة – الرقة وتل تمر”.
وتابع البيان “اتضح بأن هذا الهجوم ما كان ليحصل لولا التنسيق المباشر بين الدولة التركية والحكومة السورية ورعاية روسيا لها، وتبين بأنهم ينسّقون ويحضّرون لهذا الهجوم منذ ستة أشهر، فبالرغم من أن الدول الإقليمية لديها أجندات مختلفة وتتصارع مع بعضها في سوريا للاستحواذ على النفوذ الأكبر، إلى أنها مجتمعة تتفق مع بعضها وينضم إليهم النظام السوري وكلهم يتحدون عندما يتعلق الموضوع بالقضية الكردية، ويتحدون للقضاء على مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية”.
استدرك البيان بالقول: “ولأجل تحقيق هدفهم هذا؛ يحاولون بث التفرقة بين مكونات شمال وشرق سوريا وافتعال حرب كردية عربية لنسف مشروع الأمة الديمقراطية، ومحاولة الحفاظ على ما تبقى من ركائز الدولة القومية وهيمنتها على إرادة الشعوب والعودة بالأزمة السورية إلى المربع الأول”.
وشدّد البيان “إلا أن الرد السريع من قبل قوات سوريا الديمقراطية والأسايش، والتلاحم والتكاتف بين شعوب المنطقة، أفشل الهجوم الغادر الذي نفذه “داعش” وبتواطؤ ودعم كامل من قبل كل من تركيا وروسيا والنظام السوري، وتبينت مواقفهم بشكل فاضح، سواءً من خلال البيانات الرسمية أو تصريح مسؤوليها ووصفهم لهجوم داعش بـ”ملحمة غويران”.
وأشار البيان “أن فشل هذا الهجوم من دون شك بيّن مرةً أخرى للعالم خطورة تنظيم “داعش” وبأنه مازال موجوداً ويشكل خطراً وتهديداً على السلم والأمن العالميين، وتبين مرة أخرى لكل العالم بأن تركيا من تقف وراء هذا التنظيم، وبأن حكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية هي التي تؤمن المأوى وشروط البقاء والتحرك لبقايا “داعش” لتستخدمها في محاربة الشعب الكردي والإدارة الحرة لشعوب المنطقة”.
ونوَّه البيان “لا شك بأن إفشال هذا الهجوم سيفتح طرق جديدة أمام التعامل الدولي مع معتقلي “داعش” في شمال وشرق سوريا، وبأنهم قنبلة موقوتة تهدد كل العالم ولا بد من إعادة هؤلاء المعتقلين إلى أوطانهم ومحاكمتهم”.
واختتم البيان بالقول: “تبين مرة أخرى بأن قوات سوريا الديمقراطية تحارب إرهاب “داعش” نيابةً عن العالم أجمع، ولهذا يتطلب الاعتراف الدولي بمجلس سوريا الديمقراطية وقواتها العسكرية والإدارة الذاتية لتكون جزءاً من الحل في سوريا”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.