نورث بالس
بمرور الذكرى السنوية الرابعة للسيطرة التركية على عفرين، طالب مجلس مقاطعة عفرين في الشهباء المجتمع الدولي بإعادة النظر في مبادئهم ومواثيقهم وتقرباتهم من قضايا الشعوب وينهون السيطرة التركية في عفرين ويحاكموا أردوغان “كمجرم حرب”.
وأدلى مجلس مقاطعة عفرين في الشهباء اليوم بياناً للرأي العام وذلك في مخيم سردم بحضور ممثلين عن هيئات ومؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية، الأحزاب السياسية ومهجري مخيم سردم.
وجاء نص البيان كالآتي:
“أربعة أعوام مضت على احتلال عفرين التي تمارسها الدولة التركية الفاشية الإرهابية وما زالت مستمرة، وعفرين تحترق بنيران الإرهاب داعش الأردوغاني، يوماً بعد يوم ما تزال الانتهاكات مستمرة بالأساليب اللاإنسانية من قتل، خطف، تغيير ديمغرافي والاستيلاء على أملاك المدنيين بالقوة في الداخل العفريني.
يصح القول وبتعبيراً أدق أن الإبادة الثقافية والتاريخية والجغرافية يجرها هتلر العصر أردوغان، والميت التركي ومرتزقته، هذه الانتهاكات التي تقوم بها الدولة التركية في عفرين ليس لها تعريف سوى إنه إرهاب، كل هذه الانتهاكات الوحشية تمارس أمام مرأى ومسمع العالم أجمع ومنظمات التي تدعي أنها حماة حقوق الإنسان.
كما شاهد العالم كيف قاوم العفرينون 58 يوماً أمام أعتى الاسلحة التكنولوجية الحديثة والمحرمة دولياً دون أن تحرك ضمائر العالم ووجدانهم وما زال هذا النفاق والإزدواجية مستمراَ ووجدان الإنسانية في حالة ثبات أمام الانتهاكات والاحتلال.
الشعب العفريني المهجر قسراً من أرض آبائه وأجداده منذ أربعة أعوام مستمرين في مقاومة العصر بمرحلتها الثانية، يوم بعد يوم يزدادون من إصرارهم ومقاومتهم رغم الصعوبات والحصار والقصف المستمر، أن هذا الشعب المهجر في الشهباء الذي يقاوم من أجل عفرين حقوقه وعودته إلى أرضه ودياره ويتعرض يومياً لانتهاكات لاإنسانية ويبقون وجهاً لوجه مع الموت نتيجة القصف التركي الفاشي المستمر ونتيجة ذلك ارتكبت عدة مجازر وأغلب ضحايهم أطفال.
نحن شعب عفريني نتسأل هنا، أين هي مؤسسات حقوق الإنسان والأمم المتحدة وإلى متى سيتأجرون بدماء الشعوب ومستقبلهم مقابل مصالح النظام الرأسمالي والسلطوي، مرة أخرى نعاهد الشهداء مهما كانت البدائل والثمن سنستمر في مقاومتنا حتى النهاية ولن نتراجع حتى الوصول إلى عفرين حرة والعودة بكرامة إلى أرضنا.
ننادي ونناشد جميع المؤسسات التي تسمي نفسها بحقوق الإنسان والأمم المتحدة ونطالبهم بإعادة النظر في مبادئهم ومواثيقهم وتقرباتهم من قضايا الشعوب ويحركو وجدانهم ولو قليلاً ويوثقو هذه الانتهاكات وينهون الاحتلال في عفرين ويحاكموا أردوغان كمجرم حرب”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.