طهران تشترط إزالة الحرس الثوري من قوائم الإرهاب مقابل العودة إلى الاتفاق النووي
نورث بالس
نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن دبلوماسيين إن “الجهود المبذولة لإحياء الاتفاق النووي تعتمد الآن على أكثر القضايا حساسية من الناحية السياسية في المفاوضات: ما إذا كان سيتم إزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة الإرهاب الأميركية، كما أن هذه القضية أثارت معارضة من قبل واشنطن وحلفاء الأخيرة في الشرق الأوسط (إسرائيل)، حيث أصدرت تل أبيب انتقادات علنية لاذعة لأي محاولة لإزالة التصنيف الإرهابي للحرس الثوري”.
ويقول كبار المسؤولين الأميركيين إن الفشل في إيجاد حل وسط مع إيران بشأن هذه القضية بسرعة قد يتسبب في انهيار المفاوضات التي – على مدار عام تقريبًا – حلت كل الخلافات الأخرى تقريبًا.
ويقول مؤيدو التسوية إن تصنيف الإرهاب وحده سيبقي الشركات الأجنبية بعيدة عن التعامل مع الشركات الإيرانية المرتبطة بالحرس الثوري، مما يحد من الفوائد الاقتصادية لأي اتفاق نووي لإيران. ويرجح المعارضون بأن إدراج المنظمات الإرهابية الأجنبية يعد رادعًا عقابيًا ضروريًا.
وفي معرض مطالبتهم برفع العقوبات الإرهابية، قال المسؤولون الأميركيون إن التهديد الذي يشكله الحرس الثوري الإيراني والكيانات الأخرى المدرجة في قائمة الإرهاب سيكون أسوأ بكثير إذا حصلت إيران على أسلحة نووية.
ووفقًا لأشخاص شاركوا في المحادثات، فإن العرض الأميركي من شأنه إزالة الحرس الثوري الإيراني من القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية الأجنبية إذا التزمت إيران بكبح عدوانها الإقليمي وامتنعت عن استهداف الأميركيين. إذا لم تلتزم إيران بالاتفاق، يمكن إعادة فرض إدراج الحرس الثوري.
إيران، التي ترفض التفاوض مباشرة مع واشنطن، لم تستجب بعد، مما خلق حالة من الجمود يقول كبار المسؤولين الأميركيين إنها قد تعرض الصفقة للخطر.
ويقول المسؤولون الأميركيون إن واشنطن تقف الآن وراء عرض رفع التصنيف عن الإرهاب إذا استوفت إيران شروطها، وأن واشنطن تدرك أنه بدون هذه الخطوة، قد تنسحب طهران من الصفقة. لكنهم يقولون أيضًا إنه لا يوجد مجال كبير للتفاوض بشأن الشروط التي يجب أن تقبلها إيران بشأن العرض.
المصدر : صحيفة وول ستريت جورنال
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.