قتلى وجرحى بين فصائل موالية لتركيا بمدينة رأس العين إثر خلافات على التهريب
نورث بالس
أودى خلاف على حاجز للتهريب في منطقة سري كانيه/ رأس العين، شمال شرقي سوريا، أمس الاثنين، الخاضعة لسيطرة القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة الموالية لها، إلى وقوع قتلى وجرحى بينهم مدنيين إثر اشتباكات داخلية بين المسلحين.
وقالت مصادر محلية مطلعة، إن “عناصر من فصيل “فرقة الحمزة” أقدمت على قتل مدني وإصابة آخر على حاجز العزيزية غربي مدينة سري كانيه/ رأس العين، عقب إطلاق النار عليهم لامتناعهم على دفع الرشوة للحاجز.
وأعقب ذلك توتر عسكري بين مجموعات مسلحة يتبعون لفصيل يدعى “شهداء البدر” التابع لـ”فرقة الحمزة” والذي يسيطر على الريف الغربي لمدينة سري كانيه.
ويعتبر حاجز العزيزية وفق مصادر مطلعة، حاجزاً للتهريب وفرض إتاوات على السكان المحليين من قبل ذات الفصيل.
وفي وقت لاحق من يوم أمس، نشبت اشتباكات مسلحة بين مجموعات من فصيل “شهداء البدر” ومسلحون في “فرقة الحمزة”، على ذات الحاجز إثر خلاف على التهريب.
ووفق المصادر، أن “الاشتباكات أسفرت عن مقتل عنصر يدعى نديم الزوان من فرقة الحمزة”.
واليوم الثلاثاء، شهدت مدينة سري كانيه مظاهرة من قبل السكان لتسليم قاتل العنصر بالإضافة لطرد القيادي في “فرقة الحمزة” المدعو “أبو حميد الحربي” من المنطقة، لاتهامه أنه السبب في اندلاع الاقتتال.
وتعاني المناطق الخاضعة لسيطرة القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة في شمال شرقي سوريا، من فلتان أمني واقتتال داخلي، والذي غالباً ينشب بسبب خلافات على التهريب والإتاوات والسرقة.
ومنذ أواخر عام 2019، تسيطر القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة الموالية له، على مدينة سري كانيه وتل أبيض بشمال شرقي سوريا، في هجوم تسبب بنزوح 300 ألف مدني، وفق تقارير حقوقية.
وفي ذات السياق، ذكر مصدر خاص، أن عناصر فرقة “الحمزات” وهي كبرى الفصائل المسلحة المتواجدة في منطقة سري كانيه، أقدمت على قتل عنصر يدعى “تركي البعاج” من فرقة “السلطان مراد”، بريف مدينة سري كانيه، في العشرين من مارس/ آذار الجاري.
وأشار المصدر، بأن المقتول ينحدر من مدينة دير الزور، ولم يعرف سبب قتله حتى الآن، في ظل عدم إبداء ردة فعل من قبل فصيله على الحادثة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.