زيلينسكي يعرض على روسيا “حلولاً” يرضيها
نورث بالس
كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء أمس الإثنين، عن طروحات جديدة بهدف التوصل لحل يرضي روسيا ويحافظ على وحدة وسلامة بلاده.
وقال فولوديمير زيلينسكي إنه مستعد لمناقشة التزام بلاده بعدم السعي لنيل عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو) مقابل وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الروسية، وضمان أمن أوكرانيا.
خلال مقابلة مع قنوات تلفزيونية محلية أضاف: “هذا حل وسط للجميع: للغرب، الذي لا يعرف ماذا يفعل معنا فيما يتعلق بحلف الناتو، ولأوكرانيا، التي تريد ضمانات أمنية، ولروسيا، التي لا تريد توسعاً آخر للناتو”.
وكرر الرئيس الأوكراني دعوته لإجراء محادثات مباشرة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، التي مازال الأخير يرفضها معتبراً أنها سابقة لأوانها.
وذكر أن كييف ستكون مستعدة لمناقشة وضع شبه جزيرة القرم ومنطقة دونباس الواقعة شرقي البلاد، والتي يسيطر عليها الانفصاليون المدعومون من موسكو، بعد وقف إطلاق النار واتخاذ خطوات لتوفير ضمانات أمنية لبلاده.
وألقى زيلينسكي خطابات افتراضية في الكونغرس الأمريكيّ، وكذلك برلمانات في أوروبا وكندا وإسرائيل، وحث الجميع على مساعدة بلاده لوقف الغزو الروسي.
وفي تطوّر مفاجئ على صعيد الملف الأوكراني، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أجرى اتصالات منذ عشرة أيام مع مكتب فولوديمير زيلينسكي لترتيب زيارة إلى العاصمة الأوكرانية كييف قريباً.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إنه “وحسب المعلومات التي حصلت عليها فإن ديوان بينيت طلب في نهاية الأسبوع الماضي من جهاز الأمن العام (الشاباك) وضع خطة أمنية لحراسة بينيت وتأمينه في حال توجه إلى كييف فعلاً”.
ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي إسرائيلي تأكيده أن مكتب زيلينسكي دعا بينيت للزيارة كجزء من جهود وساطة وقف إطلاق النار بين أوكرانيا وروسيا.
وكان قد التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيت بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو يوم 5 مارس/ آذار الجاري، وأجرى عدة اتصالات مع بوتين وزيلينسكي، حيث أكد الأخير أن القدس يمكن أن تكون أفضل مكان لعقد اتفاق سلام مع روسيا.
يذكر أنّ عدة دول أخرى تحاول إجراء وساطة دبلوماسية لحل الخلافات ووقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا، التي بدأت في 24 الشهر الفائت.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.