NORTH PULSE NETWORK NPN

إثر إحراق مقره.. “الديمقراطي الكردستاني” يوقف نشاطه في بغداد

نورث بالس

أحرق محتجون في العاصمة العراقية بغداد مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني بعد إساءة كاتب يعتقد أنه عضو فيه، للمرجع الديني الأعلى علي السيستاني.

وتجمع العشرات من أنصار الفصائل المسلحة أمام مقر الحزب في بغداد في وقت متأخر من الليلة الماضية، وقاموا باقتحامه وإشعال النيران فيه، بعد أن نشر الكاتب نايف الكردستاني المحسوب على الحزب، تغريدة “أساء فيها للسيستاني”.

من جانبه، استنكر “الديمقراطي الكردستاني” تغريدة نايف الكردستاني، مشدداً على أن هذا الشخص ليس له أي علاقة بالحزب.

وأكد الحزب في بيان له، مساء الأحد، أنه يكن “كل الاحترام والتقدير لجميع المرجعيات الدينية الرشيدة ورجال الدين الأكارم، وينصح بشكل متواصل أعضاءه وكوادره بضرورة احترام جميع المرجعيات الإسلامية والديانات الأخرى وذلك تماشياً مع نهج البارزاني الخالد”.

وتابع: “لذلك نستنكر وندين وبشدة تغريدة المدعو الدكتور نايف الكوردستاني التي أساء فيها إلى المرجعيات الرشيدة.. كما نعلن للجميع أن الشخص المذكور ليس له أية علاقة أو انتماء للحزب الديمقراطي الكوردستاني لا من قريب ولا من بعيد وأن تغريدته تمثل رأيه الشخصي”.

وأعلنت وزارة الداخلية في إقليم كردستان العراق، اعتقال الكردستاني على خلفية نشره التغريدة المسيئة للمرجعية الدينية، وتسليمه للجهات القضائية “لغرض اتخاذ الإجراءات القانونية بحقه”.

وعلى إثر الحريق، أعلن الفرع الخامس للحزب الديمقراطي الكردستاني في العراق، اليوم الاثنين، إيقاف نشاطاته بعد أقل من 24 ساعة على إحراق مقره في بغداد.

وذكر الفرع في بيان صحفي: “قامت ليلة أمس الأحد 27 آذار مجاميع كبيرة من الأشخاص بالتجمع أمام مقر فرعنا في بغداد ردا على نشر تغريدة للمدعو، نايف كوردستاني، والتي عبر عن رأيه الشخصي، وبعد أن قامت تلك المجاميع بالتجاوز والإساءة إلى الرموز القومية أضرمت النيران ببناية الفرع الخامس لحزبنا، وأحرقوا جميع الأثاث المكتبية، والسجلات الخاصة بالمقر، فضلاً على سرقة بعض المستندات والهويات التي كانت في داخل المكاتب”.

وأضاف، أن “الحزب الديمقراطي حزب عريق في العراق، وله تأريخ نضالي طويل ومشرف إلى جانب الأحزاب الوطنية العراقية، وكان ولا يزال يؤدي دوراً ريادياً في ترسيخ الحرية والديمقراطية والعملية السياسية في العراق، ولا يمكنه القبول بهذه التجاوزات والإهانات والتصرفات الفوضوية المخالفة للقانون، والتي تخل بالنظام المجتمعي العام”.

وتابع: “وبما أن مقر حزبنا أحرق للمرة الثانية من دون اتخاذ إجراءات الحماية المطلوبة من قبل الأجهزة الأمنية، فقد قررنا إغلاق المقر، والإبقاء على شواهد الاعتداء والتخريب التي حصلت على يد تلك المجاميع، وإيقاف جميع نشاطات الفرع السياسية والمدنية تعبيراً عن مظلومية أعضاء وكوادر حزبنا، وعلى همجية من يخل بالنظام العام والتجاوز على الممتلكات المدنية، إلى حين تقديم الحكومة ضمانات أمنية كافية لنا لمعاودة العمل التنظيمي والسياسي فيه”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.