ماذا وراء الحركة التركية بإخلاء قواعدها في ريف عفرين؟
نورث بالس
ذكرت شبكة “عفرين بوست” الإخبارية، أنها علمت من مصادرها، أن الجيش التركي بدأ الإخلاء بشكل تدريجي لقاعدتين له في ريف عفرين، شمالي حلب.
وأوضحت المصادر أن الجيش التركي بدأ منذ نحو أسبوعين بإخلاء قاعدته في قرية “تلف – ناحية جنديرس”، وقام بسحب السلاح الثقيل والمعدات العسكرية منها، ولم يتبقى فيها سوى بضع جنود أتراك لا زالوا متمركزين في القرية.
وكان الجيش التركي يستولي على القسم العلوي من القرية (مكون من نحو 15 منزلاً) التي يفصلها طريق قرية “كفرزيت” إلى قسمين، السفلي والعلوي، التي تعتلي التل المطل على سهل جومه.
وتأمل نحو سبع عوائل التي لا تزال تقيم في القرى المحيطة ومدينة عفرين أن تسمح لهم السلطات التركية من إعادة منازلهم وممتلكاتهم إليهم، في وقت تحاول ميليشيا “فرقة الحمزة” استغلال الفراغ الذي سيحدثه الانسحاب العسكري التركي من القرية عبر فرض إتاوات على أصحاب تلك المنازل للسماح لهم بالعودة لمنازلهم، علماً أن ميليشيا “فرقة الحمزة” قد زادت من عدد عناصرها في مقرها (نحو 30 مسلحاً) الذي هو منزل المواطن “خليل عفدكي”.
الانسحاب التركي من قاعدة تلف يأتي بالتزامن من انسحاب مماثل من قاعدتها في قرية “كاخريه”، دون ورود تفاصيل إضافية، ولا تعرف بعد إن كانت القوات المنسحبة تتجه إلى الأراضي التركية أم تتموضع في قواعد أخرى في عفرين، خاصة أن عمليات الإخلاء تجري في الليل.
وما أن سيطرت أنقرة على عفرين حتى بدأت بإنشاء قواعد عسكريةً جديدةً، يقع قسمٌ منها على الحدود السورية التركية، وآخر في مناطق شرق عفرين المقابلة لمنطقة الشهباء، التي تعتبر نقاط اشتباك مع قوات تحرير عفرين والقوات الحكومية.
أما أبرز تلك القواعد فهي مريمين، والمزرعة، وأناب، وكلبيري التي تُعَدّ أكبر القواعد العسكرية التركية في تلك المنطقة، إضافةً إلى معسكر كفر جنة الذي جُهَّز ليكون مهبطاً للطائرات المروحية التركية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.