NORTH PULSE NETWORK NPN

قوات الأمن السورية تتبادل تسليم ملف مدينة “جاسم” بريف درعا

نورث بالس

نشر “الأمن العسكري”، اليوم السبت، حواجز جديدة في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، تزامناً مع انسحاب قوات “أمن الدولة”.

وأفاد مصدر محلي في درعا، أن “الأمن العسكري” بدأ، الجمعة 1 إبريل/ نيسان، بتبديل عناصر تابعين لـ”الأمن العسكري” بحواجز “أمن الدولة”، كما بدأت قوات “أمن الدولة” بالانسحاب من المركز الثقافي مقر عملياته سابقاً.

وقال قيادي سابق في صفوف المعارضة، إن “النظام السوري نقل ملف المدينة لـ”الأمن العسكري” بعد فشل قوات “أمن الدولة” باقتحام المدينة”، حسب قوله.

وتوقع القيادي معاملة أمنية شديدة من قبل “الأمن العسكري”، من حيث أن “الأمن العسكري” أقوى استخباراتياً من “أمن الدولة”.

ونقلت قوات الحكومة السورية، في 19 مارس/ آذار الماضي، العميد “عقاب صقر عباس”، المسؤول عن قوات “أمن الدولة” في محافظة درعا إلى دمشق، على خلفية فشل الهجوم على مدينة جاسم.

وفي 15 مارس/ آذار الماضي، هاجمت دورية أمنية لقوات “أمن الدولة” مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، واشتبكت مع مقاتلين سابقين في فصائل المعارضة، ما أسفر عن مقتل خمسة عناصر من قوات الحكومة وتدمير ست آليات عسكرية.

وبعد وساطة من “اللواء الثامن” المدعوم روسياً، توصل وجهاء من المدينة وقوات الحكومة لاتفاق في مقر “الفرقة التاسعة” بالصنمين بحضور اللواء “مفيد حسن”، رئيس اللجنة الأمنية بمحافظة درعا، أوقفت على إثره قوات الحكومة المعارك وتسلّمت عناصرها وسحبت آلياتها.

وتدّعي الحكومة السورية وجود خلايا لتنظيم “الدولة” في المدينة، إذ سبق وزار وفد من الشرطة العسكرية الروسية المدينة في إبريل/ نيسان 2021، للتحقيق بمزاعم وجود الخلايا، بينما لم يحدث أي تطور في هذا السياق منذ الزيارة.

وسبق أن هددت قوات الحكومة، في أكتوبر/ تشرين الأول 2021، باقتحام المدينة في حال لم يسلّم الأهالي 200 قطعة سلاح، كشرط لإجراء “تسوية”.

خضع الريف الغربي في درعا للسيطرة المطلقة لـ”الأمن العسكري” في نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، بعد انسحاب قسم كبير من قوات الحكومة من المحافظة، إذ ظهر توزيع جديد للنفوذ العسكري في درعا، وسيطر “الأمن العسكري” على الريف الغربي، مستغلًا الفراغ الذي شكّله انسحاب “الفرقة الرابعة” منها.

تزامن ذلك مع سيطرة “المخابرات الجوية” على الريف الشرقي وقوات “أمن الدولة” على الريف الشمالي.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.