إصابة ثلاث عناصر باستهداف مسيّرة تركية مركزاً لقوى الأمن الداخلي في بلدة زركان، شمال الحسكة
نورث بالس
استهدفت طائرة مسيّرة تركية مساء اليوم، الإثنين، مركز قوى الأمن الداخلي (الأسايش) في بلدة “زركان/ أبو راسين”، شمالي الحسكة.
ونقلت وكالة أنباء “هاوار” عن وجود ثلاث إصابات بين عناصر الأمن الداخلي، ولكن لم تعطِ تفاصيل أكثر.
هذا وكان المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) أعلن، أمس الأحد، أن طائرة تركية مُسيَّرة قصفت سيارة عسكرية تابعة لها تقل قيادياً عسكرياً في «المجلس العسكري السرياني» أحد تشكيلاتها في بلدة تل تمر الواقعة بريف محافظة الحسكة الشمالي، ما أسفر عن إصابته بجروح بليغة مع مترجم كان برفقة القافلة، أثناء مرافقته للجانب الروسي المتوجه إلى محطة الكهرباء.
وجاء هذا القصف بعد 3 أيام من قصف مماثل بطائرة مُسيَّرة استهدف سيارة على الطريق الدولي السريع شمال شرقي الحسكة، كان بداخلها مقاتلين من (قسد) والشاعر الكردي المعروف “فرهاد مردي”. وقالت القوات في بيان نشر على حسابها الرسمي: «شن جيش الاحتلال التركي غارة بطائرة مُسيَّرة، استهدفت سيارة تابعة لقوات الدفاع الذاتي. ونتيجة لهذا الهجوم استشهد رفيقنا ضرار جمعة حمزة، وأصيب اثنان من رفاقنا، بينهم الشاعر المعروف فرهاد مردي».
وقال ماتاي حنا، المتحدث باسم «المجلس السرياني» إن القصف التركي «يهدف لتهجير شعب المنطقة، وكسر المقاومة الشعبية التي كانت ولا تزال مستمرة من خلال مقاومة (المجلس السرياني) إلى جانب قوات (قسد)»، واتهم القوات الروسية بالتزام سياسة الصمت وعدم التدخل لكبح الهجمات التركية التي تصاعدت في الآونة الأخيرة. وأضاف: «نلوم القوات الروسية التي دخلت المنطقة كقوى ضامنة، وعدم اتخاذها أي إجراءات لحماية سكان المنطقة، وضمان وقف الانتهاكات، وما تقوم به دولة الاحتلال التركي التي باتت تنتهك القوانين والمعاهدات الدولية».
في سياق متصل، صعَّدت القوات التركية وفصائل سورية موالية لها عملياتها، واستهدفت بالأسلحة الثقيلة والطيران المُسيَّر قرى وبلدات في ريف الحسكة الشمالي، على بعد أمتار من انتشار القوات الروسية الضامنة لاتفاقات وقف إطلاق النار وخفض التصعيد؛ حيث قصفت المدفعية التركية ريف بلدة تل تمر وناحية أبو راسين/ زركان الواقعة بريفها الشمالي الغربي، وطال القصف 17 قرية وموقعاً، منها: “أم الكيف، عرب خان، عين العبد، ودادا عبدال، حاج بوبي وصفه”، إلى جانب “أم حرملة، غربية، نويحات، أسدية، تل حرمل، ربيعات، وتل الورد” بريف زركان، و”تل شنان، الطويلة، الدردارة، ومحطة تحويل الكهرباء” في تل تمر.
وتقع هذه القرى على الطريق الدولي السريع (M4)، ونقلت صفحات محلية وحسابات نشطاء أن القوات التركية المتمركزة في منطقة سري كانيه/ رأس العين وفصائل «الجيش السوري الوطني» التابعة لتركيا، قصفت بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، هذه المناطق، على مدار الأيام الماضية، وسط حركة نزوح للأهالي بعد تعرض منازلهم وممتلكاتهم لقصف مباشر دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
من جهة أخرى، أصدر مكتب الطاقة والاتصالات في إقليم الجزيرة، أحد التقسيمات الإدارية التابعة للإدارة الذاتية شرقي الفرات، بياناً قال فيه: «إن دولة الاحتلال التركي تقصف محطة الكهرباء وشبكات التوتر قرب تل تمر ومناطق الإدارة الذاتية، على طول الحدود مع المناطق المحتلة، بدءاً من ريف سري كانيه وصولاً إلى كوباني»، وأضاف البيان: «كما تستثمر المياه كسلاح استراتيجي، فقد خفضت منذ يوم السبت المنصرم كمية مياه نهر الفرات الواردة إلى السدود في شمال وشرق سوريا».
وأعلنت قوات التحالف الدولي المناهضة لتنظيم «داعش» الإرهابي، التزامها بالتعاون الأمني وتبادل المعلومات الاستخباراتية مع شركائها قوات سوريا الديمقراطية (قسد). ونشرت عملية «العزم الصلب» عبر صفحتها الرسمية بموقع «فيسبوك» أمس: «إن التحالف و(قسد) شكلا شراكة قوية منذ عام 2014، على أساس هدف لضمان هزيمة (داعش) النهائية»، وأشار بيان التحالف إلى التزامهم بالتعاون الأمني وتبادل المعلومات على الأرض مع شركائهم السوريين قوات (قسد) وتقديم المساعدة لمجتمعات شمال شرقي سوريا، لإعادة البناء والازدهار ضمن عمليات إعادة وتثبيت الاستقرار.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.