NORTH PULSE NETWORK NPN

قوات الحكومة تشن حملة أمنية ضد تجار المخدرات في السويداء

نورث بالس

شهدت محافظة السويداء، اليوم الإثنين، حملة أمنية ضد متهمين بترويج المخدرات وعمليات السرقة، تقودها مجموعات محلية مدعومة من فرعي “المخابرات العسكرية” و”أمن الدولة” في المحافظة.

وبحسب مصادر محلية، فإن الحملة بدأت في بلدة عتيل، عندما اختفى أحد أبرز تجار المخدرات في المحافظة، مطلع مارس/ آذار الماضي، وبعد أيام على اختفاء التاجر، اعتقلت فصائل محلية اثنين من متعاطي المخدرات بعد تبادل إطلاق معهما، وهما على صلة بالتاجر المُختفي.

وقالت تلك المصادر إن الحملة الأمنية جاءت بعد استهداف سيارة كانت تقل عائلة كاملة على أحد الطرق المؤدية إلى السويداء، ما أسفر عن مقتل رب الأسرة وطفله وإصابة طفلته إصابة بليغة.

عملية استهداف السيارة نفذتها المجموعة التي تُعرف محلياً باسم “المقاومة الشعبية” والتي يقودها فرع “أمن الدولة”، إذ سلّمت “المقاومة” عناصرها الذين استهدفوا السيارة للأمن الجنائي.

وأطلق الأمن الجنائي سراح أحد العناصر، بحجة أنه سائق فقط وغير مشارك بعملية الاستهداف أو الرصد، بينما بقي اثنان آخران لدى الأمن الجنائي في السجن “المدني” بالسويداء.

وتضاف العمليات الأمنية في السويداء إلى سلسلة الأحداث التي صارت شبه يومية في المحافظة.

وسبق أن استقدمت القوات الحكومية تعزيزات عسكرية إثر احتجاجات مناوئة له شهدتها المحافظة مطلع فبراير/ شباط الماضي، بحسب مصادر من المحافظة.

تلك المصادر تحدثت عن وصول قناصين تابعين لـ”حزب الله” اللبناني إلى مبنى فرع “الأمن العسكري” في السويداء، ضمن استعدادات قوات الحكومة لمواجهة الاحتجاجات في المحافظة.

ولا تسيطر الحكومة السوري عسكرياً على المحافظة، التي لم تشهد عمليات عسكرية فعلية منذ بداية الثورة السورية عام 2011، باستثناء هجمات شنها تنظيم “داعش” الإرهابي على القرى الشرقية للمحافظة، لكن للأفرع الأمنية سطوتها.

وبشكل متوازٍ، شُكّلت مجموعات مسلحة، قالت إن هدفها ردع العصابات، والمحافظة على أمن السويداء وسلامة المدنيين، منها حركة “رجال الكرامة”، وفصيل “مكافحة الإرهاب”، ومجموعة “غيارى القريا”، وغيرها.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.