توتر جديد بين اليونان وتركيا اثر إعلان الأخير فتح مدينة فاروشا الساحلية
أعرب رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، اليوم الجمعة، عن رفض بلاده قرار تركيا بإعادة فتح مدينة فاروشا الساحلية، واعتبر بأنه “استفزاز غير مقبول”، فيما أعلنت تركيا عن إجراء مناورات عسكرية جديدة شرق البحر المتوسط.
أكد رئيس الوزراء اليوناني في تصريحات لصحيفة لو فيغارو الفرنسية أن رسم الحدود البحرية والجرف القاري يمثل القضية الرئيسية في المفاوضات مع تركيا.
وشدد ميتسوتاكيس على أنه أمام أنقرة خياران، إما الحوار وفق القانون الدولي أو العقوبات.
ولم يستبعد ميتسوتاكيس في تصريحاته اللقاء بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لكنه أشار إلى أن ذلك ليس مدرجًا في الوقت الحالي على جدول الأعمال.
يأتي ذلك فيما تظاهر المئات من القبارصة اليونانيين، احتجاجًا على قرار اتخذه شمال قبرص بإعادة فتح منتجع فاروشا المهجور منذ الغزو التركي عام 1974.
يُذكر أن منتجع فاروشا يقع بين تركيا وقبرص واليونان، وقد اشتهر عالميًّا لعقود وقصده كبار مشاهير هوليوود مثل إليزابيث تايلور وزوجها ريتشارد بورتن.
إلا أن كل هذا انتهى عام 1974، حين غزت تركيا شمال قبرص، حيث هجر السكان والسياح المنتجع وتحول إلى مدينة أشباح.
وفي الإطار، أعلنت تركيا، اليوم، عن إجراء مناورات عسكرية جديدة شرقي البحر المتوسط، في تصعيد جديد لا يزال يثير موجة انتقادات واسعة ضد أنقرة منذ أشهر.
وأفادت مصادر لشبكة سكاي نيوز عربية بأن المناورات العسكرية التركية الجديدة ستكون في بحر إيجة، وتأتي بعد أيام من تدريبات عسكرية يونانية مماثلة في شرق المتوسط.
وكانت يونان أجرت مناورات عسكرية بالذخيرة الحية، شرقي المتوسط، في السادس من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، واستمرت على مرحلتين حتى الثامن من الشهر نفسه.
وتحولت منطقة شرق المتوسط إلى نقطة توتر تشي باحتمال نشوب نزاع عسكري بين تركيا وخصومها، بعد إصرار أنقرة على التنقيب على موارد الطاقة في مناطق محل نزاع مع اليونان وقبرص.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.