الليرة التركية تشهد انخفاضًا جديداً بعد دعوات أميركية لفرض العقوبات
تضررت الليرة التركية، الخميس، جراء مخاوف بشأن عقوبات أميركية محتملة، والصراع في منطقة القوقاز، واضطراب العلاقات مع الاتحاد الأوروبي.
وهذا التراجع هو الأحدث في أكثر من عامين من الانخفاض المستمر في قيمة العملة التركية، والذي تفاقم مؤخرًا بسبب تورط أنقرة في عدد كبير من الصراعات الجيوسياسية بما في ذلك ليبيا وناغورني قره باغ، والنزاعات على موارد شرق البحر المتوسط، وشرائها منظومة الدفاع الروسية المضادة للطائرات إس-400، بحسب تقرير لموقع “سي إن بي سي”.
وأصدرت واشنطن، الأربعاء، توبيخًا صارمًا ردًّا على تقرير ذكر أن تركيا ربما تعتزم إجراء اختبار شامل لمنظومة الدفاع الروسية المضادة للطائرات إس-400 التي اشترتها رغم المعارضة الصريحة من الولايات المتحدة وبقية حلفاء أنقرة في الناتو.
ولم تعلق وزارة الدفاع التركية على التقرير، لكن إدانة وزارة الخارجية الأميركية لذلك كانت سريعة.
وقالت وزارة الخارجية: “نحن.. نشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تفيد بأن تركيا تواصل جهودها لاختبار منظومة الدفاع الروسية المضادة للطائرات إس-400 “.
وأضافت “نواصل التأكيد على أعلى المستويات على أن صفقة منظومة الدفاع الروسية المضادة للطائرات إس-400 لا تزال تشكل عقبة رئيسة في العلاقات الثنائية وفي حلف الناتو، فضلًا عن خطر … عقوبات محتملة”
وفي هذا السياق، دعا عضو جمهوري وآخر ديمقراطي في مجلس الشيوخ الأميركي إدارة الرئيس دونالد ترامب، الأربعاء، لفرض عقوبات على تركيا.
وفقدت العملة التركية 25 في المئة من قيمتها، هذا العام، لأسباب من أهمها مخاوف بشأن تبدد احتياطيات البنك المركزي من النقد الأجنبي، والتدخلات المكلفة في سوق العملة، لكن المخاوف الجيوسياسية أصحبت الآن عاملًا رئيسيًّا.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.