نورث بالس
كشفت مصادر محلية أن الميليشيات الإيرانية تنشر ترسانة صاروخية في مناطق استراتيجية متفرقة من ريف دمشق ودرعا، حيث يتركز جزء منها في جبل “المانع” قرب مدينة “الكسوة” جنوب دمشق، ومنطقة “اللجاة” بريف درعا الشمالي.
وأكد “تجمع أحرار حوران” في تقرير له أن الميليشيات الإيرانية وبعد أن أجبرت على نقل قواعدها من القنيطرة عملت على تأمين مستودعات جديدة بعيدة عن المنطقة، إذ اختارت “تل المانع” وبعض التلال القريبة من مدينة “الكسوة” والتي تتبع للفرقة الأولى، كما اختارت القوات الإيرانية منطقة “اللجاة” بعد سيطرة قوات الحكومة على المنطقة وحصنت العديد من المواقع للقوات الحكومية وحولت بعضها لمخازن صواريخ، وفي ريف دمشق الغربي وزعت إيران صواريخها على بعض التلال المحيطة في مدينة “القطيفة” ومواقع الفرقة الرابعة في الصبورة والمناطق الحدودية مع لبنان بالقرب من الزبداني ومحيطها لتسهيل عملية نقل تلك الصواريخ من وإلى لبنان عبر سورية وبالعكس.
وشدد التجمع أن انسحاب إيران من القنيطرة جاء بعد تعرض إحدى راجمات الصواريخ الإيرانية التي كانت تتمركز في أحد تلال ريف دمشق الغربي لقصف إسرائيلي أسفر عنه تدمير الراجمة بشكل كامل وقتل طاقمها.
وأوضح أن إيران أدخلت مجموعة من راجمات الصواريخ قصيرة المدى، إلى مناطق الجنوب السوري بدءاً من العام 2015 مع بدء ما عُرف حينها معارك مثلث الموت، والتي تسّلم قيادتها قائد فيلق القدس في الحرس الثوري “قاسم سليماني”.
وبيّن أن صواريخ “جولان” و”الفيل” و”زلزال” وغيرها من الصواريخ شديدة الانفجار، وذات القدرة على إحداث دمار واسع في البنى التحتية والممتلكات، توزعت في أرياف دمشق والقنيطرة ودرعا، واتخذت من التلال في المنطقة مقراً لها، وزعت إيران راجمات الصواريخ على تلال مرعي وتلة الحمرية وتل الشعار وبعض التلال ذات المواقع الإستراتيجية في المنطقة.
وأشار إلى أن إيران شاركت بقصف قرى وبلدات ريف دمشق الغربي ودرعا الشمالي الغربي والقنيطرة الأوسط بتلك الراجمات منذ فبراير/ شباط 2015 إلى مايو/ أيّار 2018، بعد أن قررت إيران سحب كامل راجمات الصواريخ من المناطق المحاذية للجولان المحتل.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.