قوات الحكومة تجبر المارة على مراجعة مركز “التسوية” بشمال حلب
نورث بالس
أجبر عناصر من القوات الحكومية السورية الموجودين في بلدات وقرى ريف حلب الشمالي، الشبان والرجال على مراجعة مركز “التسوية” في بلدة حيان بريف حلب الشمالي، بشكل عشوائي عبر جولات للعناصر أبلغت المارة بضرورة مراجعة المركز.
وبحسب شهود عيان في مدينة حلب، فإن مقاتلي الحكومة ينظمون جولات، منذ 4 إبريل/ نيسان، في قرى وبلدات ريف حلب الشمالي الخاضعة لنفوذه، وطلبوا من الشبان والرجال مراجعة مركز “التسوية” في حيان، حتى من أجرى منهم “تسويات” سابقاً.
وبحسب الشهود، فإن عناصر يتبعون لفرعي “أمن الدولة” و”الأمن العسكري” تجولوا في بلدات حيان، وحريتان، وعندان، وبيانون، والقرى المحيطة بها وأبلغوا شبان المنطقة بمراجعة المركز لتفقد فيما إذا كانوا مطلوبين للتعبئة العامة أو عليهم الالتحاق بالقطعات العسكرية خلال مدة زمنية محددة.
وأثار ذلك استياء وغضب المدنيين في ريف حلب الشمالي، خاصة أن سكان تلك البلدات والقرى هُجّر معظمهم من منازلهم عقب سيطرة قوات الحكومة إلى الريف الشمالي عام 2019، حسب مراقبين.
سمير (38 عاماً) من سكان بلدة بيانون قال إنه أجرى “تسوية” أمنية منذ نحو أربع سنوات، ولم يطلب منه الالتحاق بالخدمة العسكرية الاحتياطية، رغم أنه يمر على الحواجز الأمنية، ولم يجرِ توقيفه أو إبلاغه بالالتحاق بالخدمة العسكرية.
وأضاف أنه تفاجأ عند إبلاغه من قبل عناصر قوات الحكومة عند مجيئهم إلى البلدة، الاثنين الماضي، واستخدام لغة التهديد من أجل التوجه إلى مركز “التسوية” في بلدة حيان.
وبحسب ما قاله مدنيون من سكان المنطقة، فإن مركز “التسوية” في بلدة حيان لم يحظَ بأي إقبال خاصة أن معظم الشبان والرجال من سكان الريف الشمالي نزحوا من المنطقة وقسم آخر منهم مُعتقل في سجون الحكومة.
وتعرض كامل (41 عاماً) من سكان بلدة حريتان للمضايقة من قبل عناصر “أمن الدولة” إثر رفضه الذهاب لمركز “التسوية”، إذ قال إن قوات الحكومة تجبر المدنيين على مراجعة المركز من أجل تصوير الإقبال على التلفزيون السوري.
وسبق أن أعلنت القوات الحكومية، في 30 مارس/ آذار الماضي، افتتاح مركز لـ”التسوية” في بلدة حيان، وفق ما نقلته الوكالة السورية للأنباء (سانا).
ومنذ افتتاح المركز، تداولت وسائل الإعلام الرسمية العديد من الصور والأنباء حول إقبال أعداد كبيرة من الأشخاص على مركز “التسوية”.
كما أجبرت قوات الحكومة الأشخاص الذين أجروا “تسوية” سابقة، على الذهاب إلى مركز “التسوية” في بلدة تل عرن بريف حلب لإظهار إقبال كبير على المركز.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.