10 ممرات “إنسانية” في أوكرانيا لإجلاء المدنيين من مناطق القتال

نورث بالس

قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني، إيرينا فيريشتشوك، اليوم السبت، إنه تم الاتفاق على فتح عشر ممرات إنسانية لإجلاء السكان من مناطق محاصرة بالبلاد.

جاء ذلك بعد يوم من هجوم روسي على مدينة كراماتورسك، وقالت كييف إنه كان متعمداً على المدنيين.

وقدر رئيس بلدية المدينة عدد من كانوا متجمعين هناك وقت الهجوم، بنحو 4000 شخص، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 50 شخص.

وأضافت النائبة أن الممرات المزمع فتحها، تشمل واحداً لإجلاء السكان بوسائل نقل خاصة من مدينة ماريوبول.

من جهته قال حاكم منطقة لوغانسك الأوكرانية سيرهي جايداي، إن هناك حاجة لمزيد من عمليات الإجلاء من المنطقة مع تزايد القصف في الأيام القليلة الماضية ووصول المزيد من القوات الروسية.

وأضاف أن حوالي 30 بالمئة من السكان لا يزالون يقيمون في تجمعات سكنية في جميع أنحاء المنطقة وطُلب منهم المغادرة.

ويواجه العالقون في رحى الحرب الروسية ضد أوكرانيا خطراً كبيراً، فيما تسبب الهجوم عن لجوء ما يقارب الـ4 ملايين شخص إلى الدول الأوروبية المجاورة ولا سيما بولندا.

وقالت المخابرات العسكرية البريطانية، اليوم السبت، إن الهجوم الصاروخي الذي وقع يوم الجمعة على محطة للسكك الحديدية في كراماتورسك بشرق أوكرانيا “يشير إلى أن روسيا تواصل استهداف الأوكرانيين غير المقاتلين”.

وذكرت وزارة الدفاع أن “العمليات الروسية تستمر في التركيز على منطقة دونباس وماريوبول وميكولايف مدعومة بالإطلاق المستمر لصواريخ كروز على أوكرانيا من قبل قوات البحرية الروسية”.

وأضافت أن مساعي روسيا لإقامة ممر بري بين شبه جزيرة القرم ومنطقة دونباس لا تزال تصطدم بصخرة المقاومة الأوكرانية.

ومساء أمس الجمعة، طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي “رداً عالمياً شديداً” بعد القصف الذي طال محطة في كراماتورسك حيث كان يتجمع مدنيون هرباً من المنطقة خشية وقوع هجوم روسي، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى وأثار موجة تنديد غربية.

وقال زيلينسكي في رسالة مصورة متحدثاً عن الهجوم الصاروخي الذي أسفر الجمعة، عن سقوط 52 قتيلاً بينهم خمسة أطفال وفق حصيلة أوردتها السلطات المحلية “هذه جريمة حرب أخرى ترتكبها روسيا سيحاسب عليها كل شخص ضالع فيها”.

واتّهم الرئيس الأمريكي جو بايدن موسكو بارتكاب “فظاعة مروعة” بينما اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أنها “جريمة ضد الإنسانية”.

ودعت أوكرانيا المجتمع الدولي إلى إرسال المزيد من الأسلحة إليها وفرض عقوبات أشد وطأة.

ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الهجوم على كراماتورسك في إقليم دونيتسك بشرق البلاد، بـ”المتعمد على المدنيين”.

وأدانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا الحادث الذي وقع في نفس اليوم الذي زارت فيه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين العاصمة الأوكرانية كييف لإظهار التضامن وتسريع انضمام أوكرانيا إلى عضوية الاتحاد الأوروبي.