مسؤول في حي الشيخ مقصود: لا تزال “الفرقة الرابعة” تفرض الحصار الجائر علينا
نورث بالس
لا تزال “الفرقة الرابعة” التابعة للحكومة السورية تحاصر حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، حتى مساء، اليوم الأربعاء، وتمنع إدخال المواد الغذائية الأساسية والأدوية إليهما.
ومنذ ثماني أيام، تمنع الفرقة الرّابعة مندوبي شركات الأدوية من دخول الحيين، فضلاً عن منع دخول المازوت والطّحين، الأمر الذي تسبب بتوقف شركات الأدوية عن إرسال مندوبين إليهما، حسب مصادر مطلعة.
وأمس الثلاثاء، تلقت الفرقة الرّابعة أوامر من دمشق، بتخفيف الحصار على الحيين، الأمر الذي أدى لدخول الخضروات وتوفرها في الأسواق، ونسب مقننة من مادة المازوت للسكان فقط دون الأفران، لكن بعد أن فرضت على التجار وبائعي الخضار إتاوات باهظة، حيث قال تاجر جملة للمواد الغذائية إنه تمكن من إدخال خمسة أكياس من السكر عبر حاجز “الجزيرة، بعد أن دفع لعناصر “الفرقة الرابعة” مبلغ /10/ آلاف ليرة سورية. في حين دفع صاحب ورشة خياطة مبلغ /100/ ألف ليرة سورية مقابل السماح له بإدخال بضاعته من دوار الأشرفية الثاني إلى الشيخ مقصود، وهي مسافة لا تتجاوز خمسمئة متر.
وقال المواطن “ح. م”، لم يذكر اسمه لدواعٍ أمنية، إنه قدم من مدينة الطبقة إلى حلب لزيارة ابن ولده في المشفى، وحين مروره من حاجز الأشرفية” متوجهاً إلى مشفى “عثمان” بحي الأشرفية تحت سيطرة قوات الحكومة، استوقفه عناصر “الفرقة الرابعة”، وعندما سألوه عن المبالغ التي يحملها، أخبرهم بأنه يحمل مبلغ /350/ ألف ليرة سورية، فقال له أحد العناصر: “اليوم ستقضي ليلتك في السجن”. وأضاف المواطن “ح. م” أنه شاهد أحد معارفه على مقربة من الحاجز، وطلب منه التدخل.
وبعد أن تحدث إلى رئيس الحاجز؛ أطلق سراحه. وعبر المواطن عن قلقه، حيث أنه يحمل جهاز موبايل غير “مجمرك”، ما يعرضه للاعتقال ودفع غرامة كبيرة عليه، حيث تتعمد الحواجز المحيطة بحيي الشيخ مقصود والأشرفية إلى اعتقال المواطنين ممن يحملون أجهزة موبايل “تهريب”، إضافة إلى كل من يحمل مبلغ يزيد عن /150/ ألف ليرة سورية، ولا تسمح بإخراج أكثر من /500/ ألف بيرة سورية، ويعاني أهالي الحيين مشقة كبيرة في شراء أغراض وبضائع لهم من مناطق سيطرة الحكومة نظراً لهذه الإجراءات “التعسفية”، كما قال أحد المواطنين. وكانت الحواجز قبل فرض الحصار المشدد مؤخراً تعمد إلى إعادة الأشخاص الحاملين لمبالغ تزيد عن /150/ ألفاً، إلا أنها بعد الحصار بدأت باعتقال الأشخاص، وكأنهم ارتكبوا “جرماً”، حسب بعض المواطنين من أهالي الحي وخارجه أيضاً.
وشهدت الأوضاع الأمنية في المدن التي تسيطر عليها الإدارة الذّاتية بعض التوتر بين الطّرفين، إذ ردت الأخيرة على الممارسات في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمنع دخول الطحين والمازوت إلى فرن البعث في القامشلي، وبعض أفران الحسكة.
وتتركز حواجز “الفرقة الرّابعة” التي يقودها ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري، على كافة النقاط بين الإدارة الذّاتية والحكومة السّورية، وهي المتحكمة بدخول وخروج المواد من وإلى الحيين.
وفي اتصال مع أحد المسؤولين في المجلس العام للحي؛ أفاد بأنه لم ترفع “الفرقة الرابعة” الحصار المفروض على الحيين، رغم ورود أنباء غير مؤكدة عن وصول وفد من روسي من قاعدة حميميم إلى مدينة القامشلي، للتفاوض مع كل من الإدارة الذاتية وقوات الحكومة حول رفع الجانبين للحصار المفروض على حيي الشيخ مقصود والأشرفية، وكذلك على “المربعين الأمنيين” في كل من القامشلي والأشرفية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.