اتهامات بالفساد تطال قائد فصيل موالٍ لتركيا في عفرين
نورث بالس
أثارت قصة اعتقال المحامي محمود المحيميد وابنه المحامي فاروق محمود المحيميد لأسبابٍ غير واضحة من قبل الشرطة العسكريّة في راجو، التي يترأسها رئيس فرع “الشرطة العسكرية” في راجو، العميد “جراح الكماري” ضجة، بعد أن تم احتجازهما لمدة 21 يوماً حتى أفرج عنهما يوم السبت 9/4/2022.
ونشر المحامي فاروق المحيميد تفاصيل الحادثة وقال إنّه تلقى بتاريخ 19/3/2022 مكالمة من رئيس فرع “الشرطة العسكرية” في راجو، المدعو العميد (جراح الكماري)، يطلب منه الحضور مع والده إلى الفرع للتحدث ببعض المواضيع، ولدى ذهابهما إلى الفرع ولقائهما برئيس الفرع، أُبلغهما بوجود مذكرة اعتقال بحقهما، وعند السؤال عن مصدرها، أجاب بالقول: “من فوق”.
وتابع المحيميد: “جرى توقيفنا تعسفياً دون مرجعية قانونية أو أخلاقية أو عرفية، وبتهم باطلة ومفبركة”، ولفت إلى أنه بعد عدة أيام قامت الاستخبارات العسكرية بمواجهتهما بمحادثة إلكترونية، قيل إنها مع المخابرات الأردنية، وتطلب منهما معلومات عن الشمال السوري، وأنهما متعاونان معها. وذكر المحيميد ظروف التحقيق وأنّه جرى تغطية أعينهما بعصابة، وأكد أن الادعاء باطل والمحادثة مزورة.
طلب المحيميد رؤية والدته قبل وفاتها، فأجابوه “لو كانت في منطقة غصن الزيتون يحق لك رؤيتها، أما خارجها فلا يمكن”، لتتوفى والدته وهو قيد الاحتجاز. وأُفرج عنه بعد 21 يوماً.
من جهتها أدانت ما تسمى نقابة “المحامين الأحرار”، الثلاثاء 5/4/2022، الاعتقال التعسفي من قبل “الشرطة العسكرية” التابعة لتركيا، بحق المحامي “محمود المحيميد” وابنه فاروق في 19/3/2022 في بلدة راجو. وأشارت إلى أن عملية الاعتقال تمت “بناء على طلب من الاستخباراتِ التركية”. وأنّ المحامي محمود محيميد تحت الإقامة الجبرية فيما ولده فاروق محيميد، لا يزال معتقلاً. وطالبت النقابة “الشرطة العسكرية” براجو بالعمل على إطلاق سراح الحقوقيين فوراً.
ويشار إلى أنّ المحامي فاروق المحيميد كان يشغل منصب قائد “الشرطة المدنية” في بلدة راجو، وتمت إقالته في ظروف غامضة. وتعرض لعدة مضايقات من قبل “الشرطة العسكرية”.
حادثة المحاميين الأب وابنه، كان لها صدى نظراً لكونهما من “المستوطنين”، فيما هناك عشرات قضايا الاعتقال التعسفي، وحالات وفاة تحت التعذيب تم طيها، ومرت دون محاسبة، حسب بعض الحقوقيين.
المدعو “جراح الكماري” ينحدر من ريف دير الزور، ويتزعم فصيل “الشرطة العسكرية” في راجو، وهو بالأصل ينضوي في صفوفِ فصيل “أحرار الشرقية”، وفي سياق الترقية المجانية تمت ترقيته مطلع يناير/ كانون الثاني 2021 إلى رتبة “عميد” من قبل “الحكومة المؤقتة”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.