نورث بالس
أعلن نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة، اللواء البحري أوليغ جورافلوف، أن الدفاع الجوي السوري استخدم صواريخ “Buk-M2E”، روسية الصنع لاعتراض الهجمات الإسرائيلية على دمشق في 14 إبريل/ نيسان الجاري.
وبحسب ما نقله تلفزيون “tvzvezda” التابع للقوات المسلحة الروسية، عن جورافلوف، في 15 إبريل/ نسيان، أُسقط صاروخ واحد من الصاروخين الموجهين اللذين أطلقهما الطيران الإسرائيلي على دمشق.
وأضاف أن مقاتلتين تكتيكيتين للقوات الجوية الإسرائيلية من نوع “F-16” قامتا بين الساعة 23:03 و23:10 يوم 14 إبريل/ نيسان، انطلاقاً من أجواء الجولان، بتوجيه ضربة بصاروخين موجهين على مواقع في ريف دمشق، مؤكداً أن الضربة أسفرت عن إلحاق أضرار بمستودع، دون وقوع أي خسائر بشرية في صفوف العسكريين السوريين والروس.
ونظام الدفاع الجوي “Buk-M2E”عبارة عن منظومة صواريخ “أرض- جو” دفاعية متقدمة ومتوسطة المدى (ADMC)، صُمّمت وصُنّعت بواسطة شركة “Almaz-Antey” الروسية للصناعات العسكرية، بشكل أساسي للجيش الروسي، ووقعت سوريا عقداً بقيمة مليار دولار لشراء المنظومة في عام 2007، كما استخدمت فنزويلا وأذربيجان أيضاً منظومة الصواريخ ذاتها.
وخلال العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا منذ فبراير/ شباط الماضي، واجهت إسرائيل مخاوف من تعاملها مع الوجود الروسي في سوريا خلال شنها ضربات على مواقع عسكرية، إذ التزمت تل أبيب موقف الحياد بين الطرفين الروسي والأوكراني.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، في 25 مارس/ آذار الماضي، إن هناك عدّة اعتبارات تتخذها بلاده في تعاملها مع العملية العسكرية الروسي في أوكرانيا، منها اتخاذ موقف الحياد لعدم تعرّض طياريها لاستهداف روسي.
وأضاف، “كان علينا الحفاظ على موقفنا بين الهجوم في أوكرانيا ومصالحنا في سوريا، يجب أن نمنع احتمال إسقاط أي طيار إسرائيلي في سوريا وأسره”، وذلك في إشارة إلى إمكانية استخدام روسيا أسلحة مضادة لإسقاط طائرات إسرائيل التي تشنّ هجماتها على مواقع في سوريا.
بدوره، صرّح السفير الروسي لدى سوريا، ألكسندر يفيموف، في 24 مارس/ آذار الماضي، أن إسرائيل تستفز روسيا للقيام برد فعل على هجماتها في سوريا، موضحاً أن الهجمات الإسرائيلية على سوريا “تهدف لتصعيد التوتر واستئناف العمليات العسكرية، وإفساح المجال للغرب للقيام بنشاطات عسكرية في سوريا”.
ولا تتبنى إسرائيل عادة الهجمات الصاروخية على سوريا، لكنها تشدد بشكل متواصل على حماية ما تعتبره أمنها القومي، ومنع تمدد النفوذ الإيراني في المناطق الجنوبية من سوريا، التي تحاذي في الوقت نفسه الحدود البرية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.