مسيحيو عفرين يحتفلون بعيد “الشعانين” في الشهباء
نورث بالس
احتفل مسيحيو منطقة عفرين في مناطق الشهباء، اليوم الأحد، بعيد “الشعانين”، وسط أجواء من الدعاء بالعودة إلى عفرين محررة وليعم السلام والأمان العالم أجمع.
يصادف اليوم الأحد ١٧ إبريل/ نيسان ٢٠٢٢ عيد الفصح، اليوم الذي يعتقد فيه المسيحيون أن يسوع المسيح قام من بين الأموات بعد صلبه، وأنه تم إنزال جسده عن الصليب ووضعه في كهف، ثم وضع حجر على المدخل حتى لا يتمكن أحد من سرقة الجثة مع وجود حراس رومانيين في الخارج. في اليوم الثالث بعد الصلب، حسب الأناجيل، قام يسوع وظهر لمريم المجدلية إحدى تلاميذه.
فيما يعتقد آخرون أنه في هذا اليوم دخل المسيح مدينة “أورشليم/ القدس”.
وبمناسبة هذا اليوم؛ نظَّم اليوم مسيحيو عفرين المهجرين لمناطق الشهباء احتفالية في كنيسة /الراعي الصالح/ في قرية تل سوسن بمناطق الشهباء.
ويتواجد في الشهباء 450 عائلة مسيحية بعدما هجر العشرات منهم لمدينة حلب وباقي المحافظات السورية. وتعمل الكنيسة على إلقاء دروس عن السيد المسيح والكتاب المقدس والديانة المسيحية، والقيام بالصلوات والترانيم الخاصة بالمسيحية.
وخلال الاحتفال تحدث الإداري في الكنيسة ديار خودان، حيث أشار إلى أن العوائل المسيحية بعد تهجيرهم قسراً من عفرين تشردوا، وسعت الكنيسة للوصول إليهم وتوحيدهم مرة أخرى تحت سقف الكنيسة.
وأكد “خودان” أنهم يواصلون طقوسهم والتمسك بدينهم ووجودهم في المهجر بالشهباء، وأنهم لن يتخلوا عنه مهما سعت الأنظمة والقوات الأخرى في المنطقة.
وأشار إلى أن آمال جميع المسيحيين في هذا العيد تمثل أيضاً بالعودة بأمان وسلام إلى وطنهم عفرين وأن يعم الأمان والسلام العالم.
بعدها تقدموا الحضور بالدعوات والصلوات المسيحية.
تجدر الإشارة إلى أن القوات التركية وفصائلها المسلحة دمروا كنيسة “الراعي الصالح” في عفرين، وذلك بعد غزوهم لها، كما جرى تدمير معظم الأماكن المقدسة الأخرى كالمزارات الإيزيدية والعلوية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.