طوابير للوقود تعود إلى مدينة حلب
نورث بالس
عادت ظاهرة طوابير السيارات مجدداً لشوارع مدينة حلب للحصول على مخصصاتهم من البنزين، إذ رصدت حيث شوهد توقف عشرات السيارات ضمن طابور طويل تنتظر قرب محطة “موريس” على طريق حلب – دمشق.
وأكد شهود عيان أن الازدحام الشديد على محطات الوقود مستمر منذ عدة أيام، ولكن خلال اليومين الماضيين، وصلت كميات كبيرة من المحروقات إلى المحطات، بينما يحاول أصحاب السيارات أن يحصلوا على عدة ليترات وحتى لو بسعر السوق السوداء.
وقال صاحب سيارة “إن كميات كبيرة من المحروقات وُزّعت على محطات الوقود، أمس الأربعاء، 20 إبريل/ نيسان، ما دفع بالناس للتجمع بغية لحصول على مخصصاتهم من المحروقات.
وأضاف، أن بعض أصحاب السيارات وصلتهم رسائل لتبلغهم بإمكانية استلام مخصصاتهم من المحروقات، ولكن لم يحصلوا عليها بسبب انتهاء الكميات المتوفرة منها في المحطات.
وأشار الموظف في المحطة إلى أن كميات من المحروقات ستصل خلال الفترة المُقبلة لاستئناف العمل.
وقال سائق سيارة أجرة يعمل بمدينة حلب، إن هذا المرة الأولى التي يحدث فيها انقطاع للبنزين، ما أدى إلى وصول سعر الليتر لنحو 7500 ليرة سورية في السوق السوداء.
ويعمد سائقي السيارات لبيع مخصصاتهم من المحروقات في السوق السوداء، والذي يطرحها مجدداً في السوق بسعر مرتفع مستغلين انقطاعها من محطات الوقود النظامية في المحافظة.
ودائماً ما تتحدث وزارة النفط بالحكومة السورية، عن أن سبب انخفاض مخصصات وسائل النقل إلى تأخر وصول التوريدات من مواد المحروقات هو “نتيجة العقوبات والحصار الجائر المفروض على البلاد”.
وفي 5 إبريل/ نيسان الحالي، أعلنت الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية (محروقات)، العاملة في مناطق سيطرة الحكومة، عن زيادة الفترة المحددة لتسلّم مخصصات مادة البنزين للسيارات العاملة عليها.
وجاءت الزيادة على شكل عشرة أيام للسيارات الخاصة بدلاً من سبعة، وستة أيام للسيارات العمومية بدلاً من أربعة، وعشرة أيام للدراجات النارية، بكمية تعبئة واحدة لم تتغير (25 ليتراً).
ورغم أن قرار الشركة لا ينصّ حرفياً على تخفيض المخصصات، فإنه يقضي بذلك، بحكم أن المخصصات يجب أن تكفي المستخدمين وقتاً أطول من السابق.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.