محاكمة 4 “داعشيات” في هولندا
نورث بالس
واجهت أربع نساء “جهاديات” المحكمة للمرة الأولى يوم الجمعة الفائتة، بعد أن أعادتهن هولندا من سوريا ليتمكنَّ من حضور محاكمتهن، وفقاً لصحيفة “دي ستينتور” الهولندية.
واستغلت (حفيظة. ح) هذه الفرصة لشكر هولندا على إعادتها إلى الوطن، وقالت “آمل أن تحذو دول أخرى حذو هولندا”.
وكشفت الصحيفة أن (حفيظة. ح) رابع امرأة تمثُل أمام المحكمة، حيث قال محاميها إنها سافرت بعد زوجها (ثيجس بيلمونتي)، وهو جهادي سيئ السمعة انضم إلى تنظيم “داعش” الإرهابي، لأنها أصبحت “معزولة تمامًا” في هولندا و”لم تكن تلتقي بأحد”، وهي الآن تشكر هولندا، لأن الحكومة أعادتها بعد حوالي خمس سنوات من وجودها في مخيم “الهول” بسوريا، البلد الذي كان ذات يوم جزءاً من “خلافة التنظيم”.
ونقلت الصحيفة عن حفيظة قولها “هذه فرصة لشكر هولندا وكل من عمل من أجل العودة إلى الوطن، آمل أن تحذو البلدان الأخرى حذو هولندا”.
أما (نعيمة) بحسب الصحيفة، فتبلغ من العمر (53) عاماً، لكنها بدت في المحكمة كما لو كانت أكبر بكثير، أصيبت بحروق وتلف في طبلة أذنها بسبب حريق في خيمتها في “الهول”، الذي سجنت فيه مع ابنتها (مريم)، فيما مات ابنها في “خلافة داعش” بسبب القصف.
كان زوجها السابق (المقيم في هولندا) يظهر في وسائل الإعلام الهولندية كثيراً خلال الفترة التي سافرت فيها (نعيمة)، حيث تحدث عن أقاربه “المتطرفين”، وبحث عن ابنته وأحفاده تحت عين الكاميرا في سياق فيلم وثائقي.
أرادت المرأة بالفعل العودة إلى هولندا منذ اليوم الأول، ولكن تبين أن ذلك كان مستحيلاً، ويرجع ذلك جزئياً إلى صهرها الذي منع ذلك”، وتضيف نقلاً عن المحامي: “بعد ذلك سُجنت (نعيمة) وابنتها في سجن يتبع لـ”لتنظيم داعش” الإرهابي، حيث قيل أيضاً إنه حدث هناك تعذيب” ، تبع ذلك إقامة في ظل ظروف صعبة في محيم “الهول”.
وتفيد الصحيفة بأن المسؤولين الحكوميين الهولنديين كانوا يزورون النساء بانتظام هناك، وذلك بعد معركة قانونية طويلة، شرعت هولندا في جمع النساء من المخيمات في سوريا، وإلا فإن إجراءاتهن الجنائية في هولندا ستكون على المحك. حيث وجدت المحكمة أنه ينبغي منح النساء فرصة الحضور، واتخذت الحكومة أخيراً إجراءات الحضور قبل نفاذ الوقت المحدد لهن.
وبحسب “دي ستينتور” تريد (إل. أو) المتهمة الثالثة أن تكون “حرة” في انتظار المعالجة الموضوعية لمحاكمتها. يأتي هذا الطلب بعد يوم واحد من نشر “تقييم التهديد” من قبل المنسق الوطني للأمن ومكافحة الإرهاب (NCTV).
ويحذر فيه من أن إطلاق سراح أول إرهابي من تنظيم “داعش” أو إطلاق سراحهم بعضهم قريباً؛ قد يشكل تهديداً متزايداً للأمن القومي في السنوات القادمة، سيكون في هولندا بضع عشرات منهم، بحسب التقرير، ولكن العديد من المضاعفات ستكون في فرنسا وألمانيا. حيث لا يعني أنه بعد الحكم بالسجن يتخلص الجميع من أفكارهم.
فيما نقلت الصحيفة عن محاميها إنها “لم تكن تمتلك تلك الأفكار أبداً”.
ووفقاً للصحيفة فإن لدى المتهمة الرابعة (أمبر. ك) التي تم جلبها أيضاً من سوريا، المزيد لتوضيحه، فهي اعتنقت الإسلام في سن المراهقة وكانت ترغب في العمل مع “منظمة إغاثة” في سوريا، لكنها تزوجت في النهاية، ووفقاً لما ذكرته النيابة العامة (OM)، كانت تمتلك حزاماً من القنابل وسلاحاً وتم تدريبها على الرماية. وأرسلت صورة لقنبلة يدوية وسلاح لعائلتها.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.