نورث بالس
دعت منظمة “أنقذوا الأطفال”، اليوم الاثنين، إلى بذل جهود عاجلة لدعم العودة الآمنة والطوعية للنازحين واللاجئين والمهاجرين في مخيم الهول شمال شرقي سوريا إلى مناطقهم.
وقالت المنظمة في تقرير جديد لها، إن “الأطفال في مخيم الهول شمال شرق سوريا، يشهدون مستويات مدمرة من العنف يومياً تؤدي إلى كوابيس ومشاكل نفسية وخوف على حياتهم”.
وحثت على إعادة أطفال المقاتلين الأجانب وأمهاتهم إلى بلدانهم الأصلية، في إشارة إلى مقاتلي تنظيم “داعش” الإرهابي.
ودعت المنظمة المانحين إلى زيادة دعمهم للخدمات المقدمة للأطفال المتأثرين بالعنف، بما في ذلك الدعم النفسي والاجتماعي لمساعدتهم على التكيف مع ما يعانون منه.
وأشارت إلى أن مخيم الهول يعد من أخطر الأماكن في العالم على الأطفال، وشهد ارتفاعاً في معدل الجريمة بنسبة أكثر من حادثتي قتل في الأسبوع خلال العام 2021.
وأجرت المنظمة أكثر من 20 مقابلة مع عائلات سورية وعراقية في المخيم، يعاني أطفالهم من كوابيس منتظمة وحالات نفسيه بعد أن شاهدوا جرائم قتل في المخيم.
ويلجأ الأطفال إلى “السلوك العدواني وغير قادرين على التركيز في الدراسة، فضلاً عن حالات التبول في الفراش وفقدان الشهية والشعور باليأس حيال مستقبلهم”، بحسب تقرير المنظمة.
وقالت سونيا خوش، مديرة استجابة منظمة إنقاذ الطفولة في سوريا: “من غير المقبول تماماً أن يكون لدينا أطفال في الخامسة من العمر في الهول، يخبرون والديهم أنهم يريدون الموت”.
وأضافت: “لا يمكن للأطفال الاستمرار في العيش في مثل هذه الظروف المؤلمة. مستوى العنف الذي يتعرضون له في مخيم الهول بشكل يومي مروع”.
وأشارت إلى أن “ضرورة معالجة مشكلة انعدام الأمن في المخيم بشكل فعال دون إضافة المزيد من التوتر والخوف إلى حياة هؤلاء الأطفال”.
وشددت “خوش” على أن “الحل الدائم الوحيد لهذا الوضع هو دعم الأطفال وعائلاتهم ليتمكنوا من مغادرة المخيم بأمان وطواعية. هذا ليس مكاناً يكبر فيه الأطفال”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.