NORTH PULSE NETWORK NPN

مخاطر حقيقية تهدد سد تشرين وخروجه عن الخدمة جراء قطع تركيا مياه الفرات

نورث بالس

قال حمود حمادين، الإداري في سد تشرين، اليوم السبت، إن استمرار انخفاض منسوب المياه في بحيرة سد تشرين سيفضي إلى خروج السد ومحطات ضخ مياه الشرب عن الخدمة.

وانخفض الوارد المائي من الجانب التركي منذ بداية شهر إبريل/ نيسان/ أبريل المنصرم إلى أقل من 125 متراً مكعباً في الثانية، وهو رقم صادم وأقل من الحصة المنصوص عليها في الاتفاقية التركية السورية المتعلقة بنهر الفرات، بحسب “حمادين”.

وتنص الاتفاقية الموقعة بين دمشق وأنقرة في العام 1987 المتعلقة بنهر الفرات أن تكون حصة سوريا من المياه القادمة من تركيا 500 متر مكعب في الثانية أي ما يعادل 2500 برميل.

ويعتبر سد تشرين الواقع على بعد 20 كم جنوب شرق مدينة منبج ثاني أكبر محطة كهربائية في سوريا بعد سد الفرات في الطبقة.

وأكد “حمادين” أن الانخفاض الشاقولي للمياه في بحيرة سد تشرين ما يقارب الخمسة أمتار “مع العلم أن خمسة أمتار ونصف المتر هي كامل المخزون الإستراتيجي للبحيرة (أي كمية المياه التي يمكنها تشغيل السد)”.

واستمرار انخفاض المنسوب المائي وتوقف السد عن العمل لفترات طويلة يخلق بيئة مناسبة لتكاثر البكتيريا وظهور الأشنيات وتحول النهر إلى أشبه بمستنقع وزيادة تركيز للنفايات وهو ما ينذر بانتشار الأمراض والأوبئة “وعلى رأسها مرض اللاشمانيا المنتشر مؤخراً وبكثرة”، بحسب الإداري في السد.

وتعتمد إدارة سد تشرين بتوليد الكهرباء الآن على تشغيل عنفتين بالحد الأدنى أي باستطاعة لا تتجاوز الـ 120 ميغاواط ساعي وهي نسبة منخفضة جداً وتؤدي لزيادة الأعطال في العنفات بسبب التشغيل والإيقاف.

وقبل انخفاض المنسوب كانت كمية الكهرباء الناتجة عن تشغيل عنفة واحدة 105 ميغاواط ساعي من الكهرباء، بحسب الإداري.

وأضاف “حمادين” يتوقف السد عن العمل من الساعة العاشرة ليلاً وحتى الرابعة مساء أي ست ساعات وصل للكهرباء مقابل 18 ساعة قطع.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.