العراق سيشكل لجنة فنية لتنسيق انسحاب القوات الأمريكية

قالت وزارة الخارجية العراقية، يوم أمس، إن العراق سيشكل لجنة فنية لتنسيق انسحاب القوات الأمريكية من البلاد، وجاء هذا الإعلان بعد اجتماع بين وزارة الخارجية العراقية ومستشار الأمن الوطني والجهات المعنية الأخرى، بحسب ما أوردته صحيفة ذا ناشيونال الإماراتية.

ولم تقدم الوزارة تفاصيل بشأن تشكيل اللجنة أو الجداول الزمنية لرحيل القوات الأمريكية، لكنها قالت إنها ستعمل مع الإدارة الأمريكية “لتحديد موعد إعادة انتشار القوات الأمريكية خارج العراق”.

وقالت الولايات المتحدة الشهر الماضي إنها ستخفض عدد قواتها في العراق من نحو 5200 إلى 3000، وسيواصل من بقي منهم تقديم المشورة والمساعدة لقوات الأمن العراقية في التعامل مع فلول داعش.

وأشرف الرئيس باراك أوباما على انسحاب كبير في عام 2011، لكن بحلول عام 2014، عاد الآلاف إلى العراق بدعوة من الحكومة العراقية لمحاربة داعش، التي استولت على ما يقرب من ثلث أراضيها.

وعلى الرغم من هزيمة داعش نهاية عام 2017، بقي قرابة 5000 جنديًّا، إلى جانب آخرين من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمنع عودة داعش.

ومنذ ذلك الحين، دعا السياسيون والميليشيات الشيعية المرتبطة بإيران إلى انسحاب القوات الأمريكية.

وتصاعد التوتر منذ أواخر العام الماضي، عندما اتهمت الولايات المتحدة الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران بمهاجمة القواعد العسكرية العراقية التي تستضيف القوات الأمريكية، حيث دفعت تلك الهجمات الولايات المتحدة لشن ضربات ضد الميليشيات داخل العراق وسوريا.

في وقت سابق من هذا العام، قتلت غارة أمريكية بطائرة مُسيّرة على طريق مطار بغداد الدولي قائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس.

وطالب رئيس الوزراء السابق حينها، عادل عبد المهدي، الغاضب من الخطوة أحادية الجانب للجيش الأمريكي، القوات الأمريكية بالرحيل بعد تصويت البرلمان.

وأيد القرار أعضاء الشيعة فقط، بينما عارضه السنة والكرد، قائلين إن البلاد لا تزال بحاجة إلى الجيش الأمريكي لتدريب القوات العراقية وللمساعدة في مطاردة فلول داعش.

ومنذ ذلك الحين تشن المجموعات المقربة من إيران هجمات صاروخية على القوات الأمريكية والسفارة الأمريكية والقوافل التي تزود قواعد التحالف الدولي.

وهذا الأسبوع، قالت مجموعة تطلق على نفسها اسم لجنة تنسيق المقاومة العراقية إنها ستعلق الهجمات على الولايات المتحدة مقابل جدول زمني واضح لسحب قواتها من البلاد.