NORTH PULSE NETWORK NPN

إيران… المحاولة الأخيرة لإعادة إنعاش المفاوضات النووية

نورث بالس

أوضح مستشار وزارة الخارجية الأميركية ديريك شوليت، لصحيفة “ذي ناشيونال” أن “عرضاً واضحاً قدم للإيرانيين بعد أسابيع من المفاوضات المضنية”.

وتشهد الساحة الإيرانية المحاولات الأوروبية الأخيرة لإعادة إنعاش المفاوضات النووية التي عقدت جلسات ماراتونية على مدى الأشهر الماضية في فيينا، بات جلياً أن الولايات المتحدة حسمت موقفها النهائي من مسألة رفع الحرس الثوري الإيراني عن لائحة المنظمات الأجنبية الإرهابية.

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية، إن “رفع هذه الفرقة الأمنية التي تتمتع بنفوذ عسكري واقتصادي واسع في إيران وفي المحيط الإقليمي أيضاً، من قائمة الإرهاب أمر لا علاقة له بالاتفاق النووي الإيراني، ولا يجب بالتالي أن يربط بالمحادثات”.

كما أضاف أن “الكرة الآن باتت في ملعب طهران”. وشدد على أن الإدارة الأميركية متمسكة “بمبدئها الأساس في المفاوضات ألا وهو عدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي”.

إلا أنه أكد في الوقت عينه أنها مستعدة لترك الطاولة (في إشارة إلى المفاوضات الهادفة إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي).

وتابع موضحاً “لدينا ما يكفي للمضي قدمًا فيما يتعلق بعودة خطة العمل الشاملة المشتركة JCPOA، لكن طهران لم تستجب لذلك بعد”.

بالتزامن، أكد مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أنهم لم يقدموا إلى المبعوث الأوروبي إنريكي مورا الذي زار أمس طهران، أي مقترحات أميركية جديدة للإيرانيين.

وكشف مسؤول أميركي رفيع أن واشنطن تأمل في أن يوافق الإيرانيون على التخلي عن مطالبهم المتعلقة بالحرس الثوري والتوقيع على مسوّدة الاتفاق التي تم التوصل إليها في فيينا، بحسب ما نقل موقع أكسيوس الأميركي.

يذكر أن إنريكي مورا كان وصل، الثلاثاء الماضي، إلى العاصمة الإيرانية من أجل بذل آخر الجهود الساعية لإنقاذ الاتفاق النووي بعد جمود في المباحثات استمر لأسابيع عدة. وأكد في تغريدة على حسابه على تويتر بعد لقائه المفاوض الإيراني علي باقري كني أن “العمل على سد الفجوات المتبقية لهذا التفاوض مستمر”.

ومنذ أواخر آذار/ مارس الماضي (2022) غرقت المباحثات في حالة من الجمود، بعد تعثر التوصل إلى توافق حول عدد من المسائل العالقة، ومن ضمنها “الحرس الثوري”، فيما تبادل الطرفان تحميل المسؤولية.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.