نورث بالس
تداول ناشطون سوريون، اليوم، الخميس 12 مايو/ أيار، معلومات حول إزالة مديرية إدارة النفوس والمواطنة التركية، ملفاتهم من مراحل التجنيس.
فيما تناقلت صفحات ومجموعات عبر وسائل التواصل الاجتماعية هذه الأخبار، وسط غياب إعلان رسمي من السلطات التركية.
أوضح طالب (رفض مشاركة اسمه الكامل)، أنه كان في المرحلة الرابعة منذ نحو سنة، في حين أن معارفه الذين تقدموا بطلب التجنيس تمت الموافقة على طلباتهم في نهاية عام 2021.
وقال طالب، “راجعت مديرية النفوس لأكثر من مرة بعد ملاحظتي توقف الملف في المرحلة الرابعة لفترة طويلة، بينما أصدقائي انتقلوا إلى المرحلة الخامسة، وحصلوا على الجنسية فيما بعدها، لأحصل على جواب يفيد بعدم وجود أي مشكلة في ملفي”.
“بعد انتهاء عام 2021، راجعت النفوس مرة أخرى لأعرف ما سبب توقف ملفي في هذه المرحلة”، واصفاً هذه الفترة بالثقيلة والصعبة بسبب التوتر المترافق مع الانتظار.
وتابع “قال لي موظف النفوس أن سبب توقفي في هذه المرحلة هو بلوغ ابني عمر الـ18، ويجب علي إرفاق بعض الأوراق الإضافية على ملفه في هذه الحالة”.
“ذهبت على الفور لاستخراج إجراء القيد وإضافته على ملفه، لأتفاجأ اليوم بإزالة ملفي وعائلتي ماعدا ملف ابني”، أكمل مستاءً ومتعجباً من قرار الإزالة والإبقاء على ملف ابنه.
ولفت طالب لمراجعة ولده للوالي، لإجراء المقابلة، “الآن جاء ابني من مقابلته مع الوالي، أنا لا أستطيع فهم الآلية المتبعة، كيف يزال ملفي، وأنا أرفقت كل الأوراق المطلوبة، في حين أن من تقدم معي في نفس الفترة الزمنية حصل على الجنسية”.
وأضاف طالب أنه سيراجع مديرية النفوس للحصول على معلومات حول أسباب إزالة ملفه.
إلى الآن لم يصد توضيح من مديرية إدارة النفوس والمواطنة، حول أسباب الإزالة.
وقالت موظفة في مديرية النفوس التركية إنه “ليس من الممكن مشاركة معلومات مجموعة من الناس بشكل جماعي. الأمر يختلف من شخص لآخر”، مضيفة أنه لم يردها أي قرار واضح بشأن موضوع الإزالة.
وأضافت أنه في حال اتصال الشخص المتقدم بطلب للتجنيس، فإن المديرية تتحقق من طلبه وتعلمه بالمرحلة التي وصل إليها فقط.
وأشارت إلى أن المديرية ليست لديها المعلومات حول أسباب الإزالة أو الرفض، ونوهت إلى ضرورة توجه المتقدم إلى المقام (الجهة) الذي تقدم بطلب التجنيس عن طريقه للحصول على معلومات حول أسباب الإزالة.
وكان وزير الداخلية التركية، سليمان صويلو، قد قال إن عدد اللاجئين السوريين الموجودين في تركيا تحت “الحماية المؤقتة”، بلغ نحو ثلاثة ملايين و762 ألفاً، مشيراً إلى وجود قيود 120 ألف لاجئ غير مفعلة، خارج هذه الأرقام.
وأشار صويلو إلى عدم ازدياد عدد اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا منذ عام 2017، رغم ولادة 700 ألف طفل.
ويوجد نحو مليون و305 آلاف أجنبي في ولاية اسطنبول، منهم نحو 500 ألف سوري من حاملي بطاقة “الحماية المؤقتة”.
وصل عدد السوريين اللاجئين من تركيا إلى أوروبا في السنوات الخمس الأخيرة إلى نحو مليون ونصف مليون، فيما عاد 500 ألف سوري إلى بلادهم “عودة طوعية”، بحسب تصريحات صويلو.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.