اتحاد المعلمين في “إقليم عفرين” يدعو بمناسبة يوم اللغة الكردية رفع الحظر عنها
نورث بالس
طالب اتحاد المعلمين وهيئة التربية والتعليم في “إقليم عفرين بمقاطعة الشهباء” من منظمات حقوق الإنسان وحماية حقوق الطفل لحماية حقوق أطفال عفرين المهجرين، رفع الحظر عن اللغة الكردية وجعلها من اللغات الرسمية في سوريا.
وبمناسبة يوم اللغة الكردية، الذي يصادف اليوم، 15 مايو/ أيار من كل عام، أصدر اليوم، الأحد، اتحاد المعلمين و”هيئة التربية والتعليم في إقليم عفرين” بياناً في مناطق الشهباء بشمال شرق سوريا، بحضور عدد من المعلمات والمعلمين.
وقال البيان أنه “بتاريخ الخامس عشر من مايو/ أيار عام 1932، وبإشراف جلادت علي بدرخان، صدرت مجلة هاوار في العاصمة السورية دمشق، وكانت اللغة الكردية تقرأ وتكتب فيها بالخط اللاتيني”.
وأضاف البيان “لقد تعرض الشعب الكردي عبر التاريخ لسياسة الإبادة الثقافية والقمع ومُنع من تداول اللغة الكردية في كافة مجالات الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والقانونية، وأدت مجلة هاوار دوراً تاريخياً مهماً في فضح تلك السياسات وتطوير اللغة الكردية”. وأشار أنه “بناءً على ذلك، تم الاعتراف باليوم الأول من إصدار مجلة هاوار والاحتفال به على أنه عيد اللغة الكردية. ونشرت مجلة هاوار 57 عدداً بين عامي 1932-1943 باللغتين اللاتينية والعربية”.
ولفت البيان أنه “مع بداية ثورة 19 يوليو/ تموز عام 2012، نظم الشعب الكردي نفسه في جميع المجالات الاجتماعية، وأسس المؤسسات والمجالس والكومينات، وكانت ثورة اللغة الكردية النشاط الرئيس ضمن هذه المؤسسات في المجتمع، حيث تم تنظيم مؤسسة اللغة الكردية (SZK)، وبدأ التعليم باللغة الكردية في كافة القرى والأحياء”. وأكد أنه “بتاريخ 6 سبتمبر/ أيلول 2011م افتتحت أول مدرسة ابتدائية رسمياً في قرية “دراقليا” في منطقة عفرين لتعليم الطلاب والمجتمع، وبعدها أيضاً افتتح معهد اللغة الكردية في مقاطعة عفرين، وبتاريخ 17 تشرين الثاني2014 تم الإعلان عن افتتاح أول جامعة في عفرين ضمت العديد من الأقسام في الكثير من المجالات، وبتاريخ 26 تموز 2015، بدأ التسجيل في الجامعة ولاقى إقبالاً واسعاً من قبل الطلاب والمجتمع”.
وأشار بيان اتحاد المعلمين أنه “بعد إنجازات ثورة روج آفا وشمال وشرق سوريا على صعيد التعليم وإظهار الشعب قوته وهويته وحماية لغته، أبدت الدولة التركية الفاشية مخاوفها من هذا التقدم وبدأت هجماتها الوحشية، بتوافق دولي، على شعبنا الكردي في المنطقة، وتم تهجيره من عفرين قسراً، وحُرم آلاف الطلبة من حق التعليم”. وأكد أنه “بعد احتلال منطقة عفرين ارتكب الاحتلال التركي جرائم كثيرة بحق المدنيين والمنطقة، ومن بين هذه الجرائم تحويل عشرات المدارس إلى مقرات عسكرية ومراكز للاحتجاز والتعذيب وبعضها إلى مراكز الديانة الإسلامية الراديكالية”.
وقال البيان في الختام “نحن اتحاد المعلمين وهيئة التربية والتعليم إقليم عفرين في مناطق الشهباء، نبارك يوم اللغة الكردية على كافة أبناء الشعب الكردي وعشاق اللغة الكردية، وننادي المجتمع الدولي والعالم ومنظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة ومنظمة حقوق الطفل (اليونيسيف) لاتخاذ موقفهم الأخلاقي لحماية حقوق الأطفال، وخاصة المهجرين، والوقوف ضد دولة الاحتلال التركي؛ لكي يتمكن الطلاب والمهجرون من العودة إلى أراضيهم وتلقي التعليم بلغتهم الأم، ورفع الضغط والقمع عن لغتنا الكردية وجعلها ضمن اللغات الرسمية العالمية”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.