نورث بالس
أعلن وزير الكهرباء في الحكومة السورية، غسان الزامل، أنه بعد تفعيل القرض الإيراني، والذي وصفه بـ “الخط الائتماني”، فإن ذلك سينعكس على زيادة المشتقات النفطية الموردة للوزارة، متوقعاً أن يكون وضع الكهرباء أحسن في الفترة القادمة.
وكان رئيس الوزراء السوري، حسين عرنوس، أعلن بالأمس عن موافقة إيران على منح قرض لحكومته، لكن دون أن يكشف عن قيمته، لافتاً إلى أن أغلبه سوف يكون مخصصاً لاستيراد المشتقات النفطية.
من جهة ثانية، كشف الزامل، خلال مداخلة في المؤتمر الأول للاستثمار في الكهرباء والطاقات المتجددة، الذي انعقد أمس بدمشق، أن هناك مشاريع كبيرة في الطاقات المتجددة، بعضها تم الإعلان عنه وبعضها بصدد الإعلان، لكنه أشار إلى أن الطاقات المتجددة لا يمكن أن تكون بديلة عن الطاقة الأحفورية.
وتهدف حكومة دمشق من عقد مؤتمر الاستثمار في الطاقات المتجددة، إلى حث القطاع الخاص للمشاركة في مشاريع إنتاج الكهرباء من الرياح والطاقة الشمسية، وفي ذلك في أعقاب عدم قدرته على إصلاح منظومة الكهرباء في البلد، بسبب قِدمها، بالإضافة إلى تعرض قسم كبير منها للدمار في السنوات العشر الماضية.
وكان وزير الكهرباء قد أعلن مطلع العام الجاري عن تحسن الوضع الكهربائي في البلد بعد منتصف العام، عبر دخول مجموعات كهربائية جديدة للعمل، بالذات في حلب واللاذقية، لكنه عاد لاحقاً للحديث عن أن الأمر مرهون بتحسن الطقس وتوفر الفيول والغاز اللازم لتشغيل تلك المحطات.
وتعاني جميع المحافظات السورية من تقنين جائر في الكهرباء يصل إلى خمس ساعات قطع مقابل ساعة وصل واحدة، وبعض المناطق لا تأتيها الكهرباء سوى لدقائق، مثل ريف دمشق وبعض المناطق في ريف حلب.
وتبلغ طاقة إنتاج الكهرباء حالياً في سوريا، نحو 2400 ميغاواط، بحسب مدير المؤسسة العامة لتوزيع الكهرباء فواز الظاهر، بينما تبلغ الحاجة الفعلية، لكي تنعم كامل سوريا بالكهرباء، أكثر من 6 آلاف ميغاواط.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.