نورث بالس
أفادت مصادر من داخل مدينة عفرين التي تسيطر عليها تركيا والفصائل الموالية لها، بإن الأهالي يلاقون صعوبات كبيرة في تأمين الأدوية نظراً لقلتها بفعل أسباب وعوامل مختلفة.
وتفرض الفصائل الموالية لتركيا ضرائب باهظة على مندوبي الشركات الدوائية الذين يدخلون الأدوية إلى منطقة عفرين التي تسيطر عليها تركيا ما يؤدي إلى ارتفاع في الأسعار وفقدانها في الأسواق .
ومن جانب آخر الحرب التي دارت بين قوات الحكومية والفصائل الموالية لتركيا في عموم مناطق سوريا أدى إلى إلحاق أضرار كبيرة بمعامل الأدوية وخاصة في محافظة حلب، الأمر الذي شكل عاملاً مهماً نجم عنه نقص في الأدوية وسط زيادة في الطلب عليها جراء وجود أعداد كبيرة من الجرحى بشكل يومي نتيجة الصراع المسلح الدائر في سوريا.
ولفتت مصادر محلية، من عفرين أن القوات التركية ربطت كافة المواد وخاصة الأدوية بشركات تركية ولا تسمح لغيرها ببيعها، ولهذا تتحكم هذه الشركات والمنظمات بالأسعار.
وبيّنت المصادر، أنه في غالب الأحيان يلجؤون إلى عدم إدخال بعض الأدوية لضمان فقدانها، ومن ثم يوفرونها ولكن بأسعار غالية وخاصة أدوية الأمراض المزمنة.
وتكاد تخلو الصيدليات في مقاطعة عفرين من الأدوية وإن وجدت فتباع بأسعار باهظة، انقطاع الأدوية أو ارتفاع أسعارها قد تؤدي إلى حدوث حالات وفاة أو تأخر في العلاج، وخاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة، لعدم تمكن المصاب من شراء الدواء نظراً للظروف الصعبة التي تشهدها المنطقة.
ويذكر أن المنظمة المسؤولة عن إدخال الأدوية إلى مدينة عفرين هي تركية وتسعر الأدوية حسب أهوائها دون التقيد بالأسعار.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.