قسد داهمت معابر التهريب والميلشيات الإيرانية تقف عائقاً أمام عودة الأهالي
نورث بالس
داهمت قوات سوريا الديمقراطية معابر التهريب في الشحيل، فيما تعاني أكثر من 2000 عائلة سورية هُجروا من مناطقهم بفعل الميليشيات الإيرانية في ريف دير الزور.
بدأت قسد حملة أمنية واسعة على معابر التهريب النهرية في بلدة الشحيل الواقعة تحت سيطرتها بريف دير الزور الشرقي، وعمدت القوة المداهمة إلى استهداف عبارات التهريب نحو مناطق نفوذ القوات الحكومية على الضفة الأخرى من نهر الفرات بالرشاشات المتوسطة والثقيلة وبعض القذائف، وذلك لإعطابها، دون معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن.
وكان المرصد السوري نشر في 26 نيسان، أن دورية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية داهمت عبارات نهرية يستخدمها المهربون من بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي لنقل النفط إلى مناطق حكومة دمشق غرب الفرات، حيث اشتبك عناصر قسد مع إحدى نقاط القوات الحكومية في حويجة الشامية على ضفاف نهر الفرات المقابلة لبلدة الشحيل، مما تسبب باحتراق صهاريج محملة بمادة المازوت.
وعلى وقع ما آلت إليه الحرب على مدار سنوات طويلة في سوريا، والتي خلفت عواقب وخيمة على الواقع الإنساني في كل المناطق على اختلاف سيطرة القوى، ومع سيطرة المليشيات الإيرانية على مناطق في غرب الفرات وتحويلها إلى ما يشبه “المحمية الإيرانية ضمن الأراضي السورية”، ازدادت الأمور سوءاً جراء ممارساتهم التعسفية بحق المدنيين، حيث بات التهجير القسري سياسة أمر الواقع.
وتعيش قرابة 2100 عائلة في مخيم أبو خشب الواقع في البادية الشمالية الغربية في دير الزور ضمن مناطق قوات سوريا الديمقراطية، بعد أن هجرتهم الميليشيات التابعة لإيران من مناطقهم.
ويشهد المخيم واقعا إنسانيا مأساوي لا يطاق، في ظل انعدام أدنى مقومات الحياة، وغياب دور المنظمات الإنسانية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.