دمشق توضح موقفها حيال مشروع أردوغان في إنشاء “المنطقة الآمنة” شمال سوريا
نورث بالس
رفضت دمشق تصريحات الرئيس التركي حول إنشاء منطقة آمنة بشكل مطلق، وطالبت الدول الممولة للمشروع بالتوقف فوراً عن دعمه، وتوعدت بمحاربة المشروع واصفة إياه بـ «الشيطاني والإجرامي».
وقالت الخارجية السورية في بيان نقلته وكالة “سانا” الرسمية، اليوم السبت “بعد التصريحات الرخيصة التي أدلى بها رئيس النظام التركي حول إنشاء منطقة آمنة في شمال سورية؛ تتكشف الألاعيب العدوانية التي يرسمها هذا النظام ضد سورية ووحدة أرضها وشعبها”.
واعتبر البيان أن الهدف الأساسي من إنشاء مثل هذه المنطقة هو “استعماري وإنشاء بؤرة متفجرة تسمى بالمنطقة الآمنة المزعومة، وتساعد بشكل أساسي على تنفيذ المخططات الإرهابية الموجهة ضد الشعب السوري”.
وشددت وزارة الخارجية “أن المنطقة الآمنة المزعومة هي في حقيقتها تطهير عرقي ونقل للسكان وتهديد لحياتهم ومستقبلهم وممتلكاتهم، وهي تهدد بتفجير دائم للأوضاع بين البلدين المتجاورين”.
وأضاف بيان الخارجية السورية “وبموجب القانون الدولي؛ فإن نقل السكان والتطهير العرقي يشكلان جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، لأن تغيير البنية الديمغرافية وطرد السكان من أماكن عيشهم يشكلان سرقة موصوفة لحقوق مواطني الدول المستهدفة”.
ولفت البيان إلى “أن المساومات الدنيئة التي قام ويقوم بها النظام التركي تظهر انعدام الحد الأدنى من الفهم السياسي والأخلاقي للتعامل مع الأزمة في سورية؛ لأن النظام التركي كان وما زال جزءاً من تفجيرها واستمرارها، وذلك من خلال تآمره على سورية وانخراطه بمشروع تفتيتي تقسيمي لا يخدم إلا أغراض (إسرائيل) والولايات المتحدة والغرب”.
ورفض البيان بالمطلق مثل هذه الألاعيب وطالب الدول في المنطقة وخارجها “التي زجت بنفسها في تمويل هذه المشاريع الإجرامية والدعاية لها بالتوقف فوراً عن دعم النظام التركي لتحقيق أوهامه الشيطانية، وألا تتيح الفرصة أمام مخططات أردوغان التي ثبت خطرها على المنطقة والعالم”.
وطالب البيان المجتمع الدولي بـ “عدم مساومة أردوغان على أراضي دول الغير بغية تحقيق أهداف قصيرة النظر تكون آثارها كارثية على الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة والعالم”، مؤكداً أن “سوريا ستواجه هذه المؤامرة الجديدة القديمة بمختلف الوسائل المشروعة دفاعاً عن شعبها ووحدة أرضها”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.