نورث بالس/الشهباء
توجه مهجرو عفرين وأهالي مقاطعة الشهباء صوب مقر القوات الروسية في قرية وحشية بمقاطعة الشهباء وطالبوا بوضع حد للتهديدات والهجمات التركية على المنطقة.
ورفع المتظاهرين صور لمجازر والجرائم التركية في المناطق السورية التي تسيطر عليها من قتل للأطفال والنساء، ولافتات كتبت عليها شعارات منددة بالوجود التركي وجرائمه وتطالب بإخراجها من الأراضي السورية.
وعند الوصول إلى أمام النقطة الروسية في القرية، أدلى الأهالي بيان قرئ من قبل عضوة إدارية في مجلس مخيم المقاومة نهال عيسى
وجاء في ص البيان كالآتي:
“مرةً أخرى تقوم الفاشية التركية بإعلان رسائل التهديد بشن عدوان جديد على شمال سوريا وشرقها بحجج ومزاعم درء الإرهاب عن حدودها ورغم وضوح الدور التخريبي للدولة التركية فيما يتعلق بالشأن السوري سواءً عبر الفصائل المسلحة المرتبطة بها والتي تم جمعها وإدخالها إلى الأراضي السورية مع تأمين الدعم المادي واللوجستي لهم ليعيثوا دماراً وإجراماً في كل مكانٍ حلّوا فيه, أو عبر تدخلها العسكري المباشر كما حصل ولمراتٍ كثيرة وصمت الدول الكبرى التي لها حضورٌ على المسرح السوري وكذلك المؤسسات الدولية ذات العلاقة.
و لم يعد خافياً على أحد أن الدولة التركية حاولت ومنذ ولادتها ولاتزال إلى اليوم تحاول بناء أمجادها ولو على حساب قهر أو إبادة الشعوب الأخرى , وعلى هذا الأساس فإن اعتبار الدولة التركية راعيةً أولى للإرهاب والتطرف في العالم ليس مجافياً للحقيقة , انطلاقا من أنها الدولة الأولى التي تستثمر الإرهاب وتدعمه وبالأخص فيما يتعلق بربيبتها داعش.
لاشك أن صمت الدول الكبرى ذات النفوذ عن أعمال التدخل في شؤون الدول والابتزاز ودعم الإرهاب التي تقوم بها تركيا حالياً وعدم اتخاذ مواقف صارمة إزاءها وذلك مراعاةً لحسابات ومصالح مرحلية تخص تلك الدول هو قطعاً أمر ليس في محله ويحمل في طياته أخطاراً جمة , ولابد أن يؤدي في قادم الأيام إلى ضرب السلم والاستقرار وحلول الإرهاب على أعتاب دولهم .
إن الفاشية التركية التي بنت أركانها على الاستعلاء و الشوفينية والتي لا تخفي أطماعها التوسعية في أراضي الدول المجاورة معتمدةً على ما يسمى الميثاق الملي الذي يعتبر الأراضي الموجودة في شمال العراق وسوريا أراضٍ تاريخية لها , وبهذا فإن دعواتها لتأسيس ما يسمى المنطقة الأمنة وبناء المستوطنات في الشمال السوري وخاصةً في عفرين والتي هي في حقيقتها قواعد تركية متقدمة داخل العمق السوري بغرض فرض واقعٍ ديمغرافيٍ جديد هو جريمةٌ أخرى بحق جميع السوريين بإختلاف مكوناتهم ويجعل من عودة الوئام بين أطيافهم أبعد من أي وقتٍ مضى , وستتحول تلك المستوطنات إلى ملاذٍ أمن لتفريخ المتطرفين الذين سيزجُ بهم في أي ساحة حربٍ تخدم مصالح تركيا.
اليوم وباسم مهجري عفرين و الشهباء ندين ونستنكر التلويح والتهديد بالعمل العسكري الموجه لأي منطقة من مناطق الشمال السوري وندعو دولة روسيا الاتحادية بوصفها أحد الدول الضامنة للقيام بدورها بالضغط على الحكومة التركية لإنهاء احتلالها للأراضي السورية ومنع أي عدوان جديد وإيقاف ما يسمى إنشاء المناطق الأمنة و عمليات التوطين المرافقة بغرض التغيير الديمغرافي في مناطق الشمال السوري وعفرين”.
من ثم توجه وفد مكون من ممثلين عن مهجري عفرين ووجهاء وشيوخ مقاطعة الشهباء إلى مقر القوات الروسية وسلموهم رسالتهم المكتوبة باليد، وطالبوا من خلالها الحد من التهديدات التركية وتحرير مقاطعة عفرين وباقي أراضي الشهباء وجميع الأراضي السورية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.