NORTH PULSE NETWORK NPN

اتفاق تركي – إسرائيلي على تعزيز العلاقات الاقتصادية المشتركة

نورث بالس

التقى وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، نظيره الإسرائيلي، يائير لابيد، في اليوم الثاني والأخير من زيارته التي التقى فيها، الثلاثاء، مسؤولين فلسطينيين.

وخلال اللقاء اليوم، الأربعاء 25 مايو/ أيار، اتفق الوزيران على إعادة إطلاق اللجنة الاقتصادية المشتركة بين الجانبين، وفق ما نقلته قناة “TRT” التركية.

وقال لابيد خلال مؤتمر صحفي مشترك أعقب اللقاء، “لن أتظاهر بأن علاقتنا لم تعرف التقلّبات، لكن في الوقت نفسه عرفنا كيف نتحدث مرة أخرى لنتعاون مجدداً”.

كما أعلن الوزير الإسرائيلي الاتفاق على استئناف المحادثات للسماح للشركات الإسرائيلية بالسفر إلى تركيا، واستئناف أنشطة اللجنة الاقتصادية المعنية.

وأمس، الثلاثاء، التقى جاويش أوغلو نظيره الفلسطيني، رياض المالكي، في رام الله، وأكد في مؤتمر صحفي مشترك بعد اللقاء، أن دعم تركيا للقضية الفلسطينية منفصل بشكل تام عن العلاقة مع إسرائيل، لافتًا إلى أن السياسة التركية تجاه فلسطين لا يمكنها أن تتغير، كما شدد على إيمان بلاده بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس.

وذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست“، أن إسرائيل تتطلع لفصل علاقتها مع أنقرة عن موقفها من الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، للسماح للبلدين بإعادة تشكيل العلاقات بطريقة من شأنها تقديم فوائد جيوسياسية للحكومتين.

شمل جدول أعمال الزيارة مجموعة ملفات، وفق ما ذكرته صحيفة “Turkiyegazetesi” التركية، وهي تبادل السفراء بين تركيا وإسرائيل، وفرص التعاون في مجال الطاقة بالبحر المتوسط، والسلام الإسرائيلي – الفلسطيني، والتجارة الثنائية، وقضايا إقليمية، ومنها القضية الفلسطينية، وحساسية أنقرة تجاه هذا الملف.

وتأتي زيارة جاويش أوغلو بعد أكثر من شهرين على بوادر حلحلة دبلوماسية للخلافات السياسية بين تركيا والاحتلال الإسرائيلي، حين التقى الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ، الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ضمن زيارة هي الأولى من نوعها منذ 15 عاماً، أجراها في 10 مارس/ آذار الماضي.

وفي كانون الثاني الماضي، أجرى وزير الخارجية التركي اتصالاً هاتفياً مع نظيره الإسرائيلي، يائير لابيد، ليكون الاتصال الأول منذ 13 عاماً، بحسب ما نقلته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية.

وذكرت حينها مصادر في مكتب الوزير الإسرائيلي، أن جاويش أوغلو اتصل به ليسأله عن حالته الصحية بعد إصابته بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).

وتحدث تقرير نشره موقع “Middle East Eye“، في مايو/ أيار 2020، عن مساعٍ إسرائيلية لإعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع أنقرة.

وشهدت العلاقات بين تركيا وحكومة الاحتلال الإسرائيلي توترات سياسية متباينة منذ بداية الألفية الجديدة، بما في ذلك هجوم القوات الخاصة الإسرائيلية على سفينة “مرمرة” التي حاولت كسر الحصار عن قطاع غزة في عام 2008.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.