نورث بالس
اعتبر مجلس سوريا الديمقراطية، اليوم الخميس، أن إطلاق عملية عسكرية تركية في شمال شرقي سوريا، يستهدف السيادة السورية والنسيج المجتمعي، ويُعرِّضُ الأراضي السورية للاحتلال.
وفي وقت سابق، ذكر رئيس لجنة الشؤون العربية والخارجية والمغتربين في مجلس الشعب، بطرس مرجانة، في تصريح لصحيفة “الوطن” شبه الرسمية، أن “أي حديث عن إنشاء منطقة آمنة هو حتماً لا شرعي، كما هو الاحتلال التركي لا شرعي”.
وأشار (مسد) في بيان، إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يتذرع بحماية “الأمن القومي التركي” وإعادة اللاجئين السوريين في تركيا، وبالمقابل هذا الأمر يهدد بأن يتحول الشريط الشمالي من سوريا، لحاضنة، تستقطب الحالمين بعودة “الخلافة الإسلامية”.
وتابع بيان (مسد) القول: “تشكل التهديدات التّركية خطراً حقيقياً على مستقبل المنطقة وعلى السلم والأمن الإقليمي والدولي، وتعد إجهاضاً لكل الجهود والتضحيات التي تمت في سبيل محاربة الإرهاب، كما تعيق الحل السياسي في سوريا، عبر تقوية موقع المتطرفين والإرهابيين جيوسياسياً، تحت مسمى المعارضة”، وفق بيان المجلس.
وأضاف البيان: “منطقة الـ30 كيلو متر التي يتحدث عنها الرئيس التركي متعددة المكونات، وتضم سجون داعش وعائلاتهم، وخلايا التنظيم تنشط بقوة في هذه المنطقة”.
ولم يمضِ سوى أشهر قليلة على محاولة التنظيم، اقتحام سجن غويران بمدينة الحسكة، “ومساعدة معتقلي داعش، على الفرار وبالتالي فرار عائلات التنظيم من مخيم الهول، الذي يضم قرابة الستين ألفاً منهم، وبالتالي السيطرة على مساحة جغرافية تستقطب أنصاره من جديد”، وفق البيان.
واعتبر المجلس أن حزب العدالة والتنمية في تركيا، يهدف إلى “إقامة إمارة جهادية تحتضن المتطرفين وزعمائهم كأبو بكر البغدادي وعبد الله قرداش، الذين قتلا على مقربة من النقاط العسكرية التركية”.
وحمَّل المجلس التحالف الدّولي ضد “داعش”، المسؤولية الأساسية في منع التدخل التركي الذي “سيخلّف كوارث إنسانية في المنطقة التي تعاني من تحديات سياسية وأمنية واقتصادية”، داعياً إياه للتعامل بجدية مع الموقف.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.