NORTH PULSE NETWORK NPN

بسبب حرب المياه… العراق تتجه لتجريم التعاون التجاري مع إيران وتركيا

نورث بالس

لوح النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي، حاكم الزاملي، بإمكانية “إصدار قانون برلماني لتجريم التعاون الاقتصادي والتجاري مع تركيا وإيران إذا استمر تجاوزهم على حصة العراق المائية”.

ومع دخول فصل الصيف وتفاقم مشكلة شح المياه وتصحر الأراضي الزراعية في العراق، هددت بغداد باتخاذ إجراءات رادعة ضد إيران وتركيا، اللتين تتهمهما بحرمان العراق من حصته في مياه الأنهار النابعة من إراضيهما.

ودعا الزاملي مجلس الوزراء إلى “عقد جلسة طارئة لاتخاذ إجراءات عاجلة لتدارك الأزمة وتنظيم العلاقة المائية مع دول المنبع”.

ويشكل ملف المياه تحديا أساسيا في هذا البلد شبه الصحراوي، الذي يبلغ عدد سكانه 41 مليون نسمة، فيما تكرر بغداد اتهاماتها لجارتيها، تركيا وإيران، بخفض منسوبات المياه الواصلة إلى العراق بسبب بناء سدود على نهري دجلة والفرات.

واعتبر الزاملي في اجتماع طارئ في وزارة الموارد المائية أن “قطع المياه عن العراق من قبل تركيا وإيران يعتبر استهدافا مباشرا لحياة العراقيين لا يمكن السكوت عنه”، بحسب بيان صادر عن مكتبه.

وقال النائب الأول لرئيس مجلس النواب إن “العراق بلد ليس ضعيفا، وهناك الكثير من القرارات الرادعة”، داعيا “دول الجوار إلى التفاوض لضمان حصة البلاد المائية”، مشيرا إلى أن “تركيا قطعت 80 في المئة من المياه”، أما إيران التي “لم تبد أي تعاون”، فقطعت المياه بالكامل، حسب قوله.

وكان وزير الموارد المائية، مهدي رشيد قد صرح مؤخرا لوكالة أسوشيتد برس “إن منسوب الانهار انخفض بنسبة 60 في المئة مقارنة بالعام الماضي”.

وحول تجريم أو تدويل الأزمة، قال نقيب الجيولوجيين العراقيين السابق، ظافر عبدالله، “إن التدويل، مصطلح واسع، ولن يستطيع العراق تحويلها لقضية دولية، خاصة لعدم وجود حظور متميز لبغداد في منظمات الأمم المتحدة”.

وأضاف أن المشكلة تتركز في “ضعف العراق في عرض قضية أزمة الموارد المائية، وارتباطها بدول الجوار، وحتى أنها لا تمتلك أي أدوات لإقناع دول الجوار للتقاضي أو للبت في هذه الخصومة لدى المؤسسات مثل محكمة العدل العليا”.

ودعا عبدالله السلطات العراقية إلى اعتبار أزمة المياه “ذات أولوية” على أعلى المستويات، وأن يشرف على إدارتها رئيس البلاد ورئيس الحكومة، مثلما تدار في الدول المجاورة.

وتطالب الحكومة العراقية باستمرار كلا من طهران وأنقرة بزيادة الحصة المائية للعراق من نهري دجلة والفرات، لكن الأزمة تتفاقم باستمرار.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.