NORTH PULSE NETWORK NPN

من هو الأمير “الداعشي” والعضو الجديد في الإئتلاف السوري؟

نورث بالس

لا تزال قضية تعيين أحد أعضاء تنظيم “داعش” الإرهابي المدعو “حسين رعاد”، في صفوف “الإئتلاف السوري المعارض” كممثل عن محافظة الحسكة، تلقى ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية والإعلامية.

العضو الجديد الذي تم تعيينه ابتداء من يوم الجمعة الماضي، كان أميراً سابقاً في تنظيم “داعش” الإرهابي، حيث كان يعمل تحت مسمى “أمير الحسبة” بمدينة الشدادي بريف محافظة الحسكة ومن ثم تم تعيينه أميراً لـ”الحسبة” في تدمر بريف محافظة حمص، وتالياً تم تعيينه في مدينة الموصل في العراق وندبه للجنة العليا لتنظيم “داعش” الإرهابي.

ووفق مصدر خاص، لم يكشف عن هويته لدواع أمنية؛ فإن “الأمير الداعشي” العضو الجديد في الائتلاف المعارض “له ارتباطات بالاستخبارات التركية”.

وأعلن “الائتلاف السوري” المعارض، يوم الجمعة الماضي، عن ضم 13 عضواً جديداً إلى صفوفه، ضمن ما أطلق عليه “خطة الإصلاح والتوسعة”، التي كان أقرها سابقاً لضم ممثلين عن الفعاليات والمؤسسات السورية السياسية.

الائتلاف الوطني ضم أعضاء جُدداً كممثلي المجالس المحلية داخل “الائتلاف”، كان من بينهم إبراهيم دربالة عن مدينة إعزاز، هيثم شهابي عن مدينة الباب، علي ملحم عن مدينة جرابلس، محمد شيخ رشيد عن مدينة عفرين، محمد الحمدو عن مدينة تل أبيض، وسليم إدريس (وزير الدفاع السابق في “الحكومة المؤقتة” المعارضة المدعومة من قبل أنقرة)، وحسين رعاد عن مدينة رأس العين، وهو الأمير السابق في تنظيم “داعش” الإرهابي.

بحسب ما ذكره بيان الائتلاف أنه “انضم ثلاثة عشر عضواً جديداً ممثلين عن مجالس المحافظات والمجالس المحلية ورابطة المستقلين الكرد السوريين والشخصيات المستقلة إلى الهيئة العامة”.

وشارك الأعضاء الجدد في اجتماع الهيئة العامة بدورتها الـ 62، الجمعة، وبحثت العديد من القضايا، منها التطورات الميدانية ومستجدات الأوضاع السياسية، وفق بيان الائتلاف.

وفي وقت سابق، كان الائتلاف أصدر في إبريل/ نيسان الماضي، نظاماً داخلياً جديداً، وأقر بعد ذلك تغييرات تحت عنوان “الإصلاح الداخلي” التي تضمنت إلغاء كتل وفصل أعضاء منه.

ووفق تلك خطة الائتلاف، انخفض عدد مكونات الائتلاف من 25 إلى 12 مكوناً، حيث جرى تغيير توزيع مقاعد الهيئة العامة على تلك الكتل.

وبحسب البيان المنشور، فإن المكونات الجديدة للائتلاف وفق النظام الجديد، فإن الهيئة العامة للائتلاف تتكون من المكونات والشخصيات التالية: “الفصائل العسكرية تتمثل بخمسة عشر عضواً، المجلس الوطني الكردي ويمثل بأحد عشر عضواً، رابطة المستقلين الكرد وتمثل بثلاثة أعضاء، المجلس التركماني ويمثل بتسعة أعضاء، مجالس تمثيل المحافظات وتمثل بثمانية أعضاء، مجالس محلية للشمال السوري وتمثل بستة أعضاء، “مجلس القبائل والعشائر السورية” ويمثل بخمسة أعضاء، “الإخوان المسلمون” ويمثلون بعضوين، “تيار المستقبل الوطني” ويمثل بعضوين، “التيار الوطني السوري” ويمثل بعضوين، المنظمة الآثورية الديمقراطية وتمثل بعضوين”، ويضاف إلى ذلك شخصيات مستقلة، الذين ينضمون بموافقة ثلثي أعضاء الهيئة العامة.”

وشهد “الائتلاف السوري”، انسحاب كتل وحركات سياسية على خلفية إنهاء 14 من أعضائه، وفق قرار صادر عن رئيسه، سالم المسلط، مطلع إبريل/ نيسان الماضي، في حين يرى مراقبون أن المعارضة السورية بكل مكوناتها أصبحت ضعيفة، وعلى رأسها الائتلاف الذي يديره عدد قليل من الشخصيات والباقي مجرد أرقام.

قضية الإصلاحات التي اختلقها المسلط مؤخراً، أثارت التساؤلات حول علاقة تركيا بالتغييرات التي طرأت داخله، فضلاً عن سر التغيير في هذا الوقت، إذ إن الائتلاف واجه انتقادات شديدة في السنوات الأخيرة لعدم مساعدته للسوريين داخل مناطق المعارضة، وعدم إحراز تقدم في المفاوضات مع دمشق. ما أدى إلى فقدان ثقة السوريين والذين باتوا يرون أن الائتلاف مغيّب عن الواقع السوري تماماً.

يشوب الائتلاف العديد من الاختلالات، والتي ربما هي نتيجة تبعية بعض الأطراف المسيطرين في تكتلات معينة، ما يعني أن ما يجري الآن تصفية حسابات لمصالح شخصية بعيداً عن أي تجاذبات إقليمية أو تأثير سياسات خارجية.

وتتحدث المصادر عن صراع طويل الأمد ضمن مكونات الائتلاف بين “بدر جاموس”، و”عبد الرحمن مصطفى”، في ظل حديث عن اتفاق بين مصطفى والجي فور (G4)، لتمرير الإصلاحات كما يريدها مصطفى، على أن يبقى سالم المسلط المقرب من الجي فور في رئاسة الائتلاف لسنتين وليس لسنة واحدة فقط، وسيعمل المتحالفان على تصفية خصومهم من المعطلين ومن حلفاء الإخوان المسلمين، وفق ما أوردت تقارير صحفية سابقة.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.