نورث بالس
قال ألكسندر لافرنتييف، الممثل الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، إن موسكو تعتبر عملية تركيا المحتملة في سوريا خطوة غير عقلانية، وتدعو أنقرة لحل القضية سلميا.
وأشار في بداية محادثات “أستانا” بشأن سوريا إلى أن المشاركين سيناقشون الوضع “على الأرض”.
وتابع قائلا: “هذا مهم بشكل خاص في ضوء خطط الرئيس التركي المعلنة لإجراء عملية عسكرية في شمال سوريا ضد التشكيلات الكردية، ونعتقد أن هذه ستكون خطوة غير عقلانية قد تؤدي إلى زعزعة استقرار الوضع وتصعيد التوتر وجولة جديدة من المواجهة المسلحة في هذا البلد”.
وبحسب لافرنتييف، فإن روسيا في محادثات أستانا التي تقام يومي 15 و16 من يونيو الجاري في العاصمة الكازاخستانية نور سلطان ستحث الزملاء الأتراك على الامتناع عن هذه الخطوة وإنهاء المخاوف التي أثيرت من خلال الحوار بين الطرفين.
وقال المبعوث الخاص للرئيس الروسي لسوريا الكسندر لافرنتييف، إن التسوية السورية لا تزال تشكل أولوية بالنسبة لروسيا رغم العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
وأضاف لافرنتييف في تصريحات صحفية: “كثيرون الآن، ربما سمعتم، يقولون إنه فيما يتعلق بالعملية العسكرية الخاصة، ضعف اهتمام روسيا بسوريا. يريد عدد من الدول الأوروبية أن ترى تطور الوضع في سوريا وفقا لأنماطها.. لا يوجد أي صفقة بين روسيا وتركيا حول أوكرانيا وسوريا، نحن لا نتخلى عن حلفائنا في المنطقة. أريد أن أقول إن الصراع السوري والتسوية ما زالت في أولويات السياسة الخارجية الروسية”.
وبحسبه، لا يزال الوضع في سوريا صعبا، وستواصل موسكو تقديم المساعدة للجانب السوري.
ولفت لافرنتييف إلى أن الوقت قد حان لاستكمال آلية المساعدة عبر الحدود لسوريا: “كثيرون الآن قلقون بشأن مواصلة عمل الآلية العابرة للحدود. ينتهي سريان القرار 2585 في 10 يوليو. وحتى الآن، لا نرى أي تقدم من جانب الغرب في إضعاف نظام العقوبات. هذه الآلية تم إنشاؤها كتدبير مؤقت، وربما حان الوقت لجميع المساعدات التي يقدمها المجتمع الدولي، والتي تمر بشكل قانوني عبر أراضي سوريا، أن تمر عبر دمشق”.
وأضاف، أن الغرب لم يف بالتزاماته بتنفيذ مشاريع الإنعاش المبكر التي وعد بها قبل عام: “لذلك، في ظل هذه الظروف، من المحتمل أن ننظر في مسألة تقليص الآلية العابرة للحدود. ربما نفكر في تطوير بعض الآليات الجديدة لتقديم المساعدة واستعادة الاقتصاد السوري من قبل المجتمع الدولي”.
وفي حديثه عن عقد الجلسة المقبلة للجنة الدستورية السورية، أشار لافرنتييف إلى أن روسيا ترى أنه من الضروري اختيار مكان جديد، لأن جنيف فقدت وضعها المحايد: “بالطبع، من الصعب جدا علينا الآن، بصفتنا الوفد الروسي في جنيف. لقد طرحنا هذه القضية، من حيث المبدأ، مع الأخذ في الاعتبار الصعوبات اللوجستية الحالية وفقدان جنيف لوضعها المحايد، لإعادة النظر واختيار مكان آخر محايد للدورة المقبلة للجنة الدستورية”.
المصدر: RT
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.