نورث بالس
قالت صحيفة “واشنطن تايمز” الأميركية: “يقاوم المسؤولون الأميركيون بشدة المزاعم الروسية بأن الصواريخ الأميركية المضادة للطائرات الموجهة لأوكرانيا بدأت تظهر في سوق الأسلحة غير المشروعة في سوريا.
وتقول مصادر استخباراتية ودبلوماسية إن المزاعم عبارة عن حالة نموذجية لمعلومات مضللة عن الكرملين تهدف إلى تقويض دعم الولايات المتحدة وحلفائها لتسليح القوات الأوكرانية؛ لصرف الانتقادات عن الغزو الروسي.
ويقر مسؤولو البنتاغون بأن بعض تدفق الأسلحة الهائل يمكن أن يقع في الأيدي الخطأ في فوضى الحرب. ومع ذلك، يصرون على أن الأمر يستحق المخاطرة؛ لأن الأسلحة زادت بشكل كبير من قدرة الجيش الأوكراني على صد القوات الروسية الغازية.
وصرح المندوب الروسي الرئيس بخصوص الأمن العسكري ومفاوضات الحد من التسلح في فيينا كونستانتين جافريلوف قائلاً: “هناك أدلة على أن هذه الأسلحة قد ظهرت بالفعل في السوق السوداء، ويتم شحنها إلى الشرق الأوسط، وإلى إدلب على وجه الخصوص”.
وبحسب وكالة أنباء تاس الروسية، حذر جافريلوف من أن الدول الأوروبية التي تسهل تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا تلعب بالنار. وقال الدبلوماسي في مقابلة: “بعد كل شيء، يمكن استخدامها لأغراض إرهابية”.
وفي هذا السياق، قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية مطلع على عمليات نقل الأسلحة الأميركية لصحيفة واشنطن تايمز إن الحكومة الأميركية تراقب عن كثب المزاعم بأن الأسلحة يتم تحويلها وتتخذ هذه التقارير “على محمل الجد”.
وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: “نحن نعمل عن كثب مع اتصالاتنا بالحكومة الأوكرانية للتأكد من أن عمليات نقل أسلحتنا محمية”.
وقال المسؤول: “روسيا لديها تاريخ معروف من التضليل الإعلامي، لذا يجب النظر إلى هذه المزاعم بتشكك. الروس يحاولون صرف الانتباه عن حربهم في أوكرانيا”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.