نورث بالس
قال الممثل الخاص للرئيس الرّوسي لسوريا، ألكسندر لافرينتييف، اليوم الأربعاء، إنّه لا يوجد أي صفقة بين روسيا وتركيا، حول أوكرانيا وسوريا، “الصراع السوري والتسوية ما زالت من أولويات السياسية الخارجية الروسية”.
وجاء ذلك بعد وصول المبعوث الروسي إلى العاصمة الكازاخستانية نور سلطان اليوم، لإجراء محادثات مع تركيا وإيران والحكومة السورية والمعارضة.
وتستضيف نور سلطان يومي الخامس عشر والسادس عشر من هذا الشهر، مفاوضات رفيعة المستوى بين الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران) لعملية “أستانا” للتسوية في سوريا بمشاركة ممثلين عن الحكومة والمعارضة السورية، فضلاً عن الأمم المتحدة.
وأكد “لافرنتييف” أن روسيا لن تتخلى عن حلفائها في المنطقة، رغم الإشاعات عن ضعف اهتمام روسيا بسوريا، جراء ما يحدث في أوكرانيا.
وأشار ممثل الرئيس الروسي، إلى أن روسيا “لن تغض الطرف عن العملية العسكرية التركية الجديدة في شمالي سوريا، مقابل موقف أنقرة من انضمام فنلندا والسويد لحلف الناتو”.
وفي وقت سابق من اليوم، ذكر لافرنتييف أن روسيا تعتبر العملية العسكرية المحتملة لتركيا في سوريا “غير حكيمة”، وأشار إلى أنها ستدعو أنقرة لحل القضية سلمياً.
ومن جانب آخر، رأى ممثل الرئيس الروسي، أن جنيف فقدت “وضعها المحايد”، لذا من الضروري اختيار مكان جديد لعقد الجلسة المقبلة للجنة الدستورية السورية.
واعتبر لافرنتييف أنّ الغرب لم يلتزم بتنفيذ مشاريع “الإنعاش المبكر” التي وعد بها قبل سنة، لذا فإنهم سينظرون في مسألة تقليص الآليات العابرة للحدود، عبر تطوير آليات جديدة لتقديم المساعدة.
وأضاف: “ربما جاء الوقت لجميع المساعدات التي يقدمها المجتمع الدولي، التي تمر بشكل قانوني عبر أراضي سوريا، أن تمر عبر دمشق”.
وفي سياق متصل، لفت لافرنتييف النظر إلى أن سريان القرار 25865 (ينص على تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سورية لمدة ست أشهر من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا) شمال غربي سوريا ينتهي في العاشر من يوليو/ تموز من العام الجاري.
كما تطرق لافرنتييف إلى الضربات الإسرائيلية على سوريا وكان آخرها استهداف مطار دمشق الدولي.
وقال: “سننظر في موضوع القصف الإسرائيلي المتزايد على الأراضي السورية ونعتقد أنه لا بد من التركيز على ذلك وهذا غير مقبول. كما تم مؤخراً هجوم على المطار السوري الدولي حيث تضرر المدرج”.
وشدد ممثل الرئيس الروسي على أن الولايات المتحدة، بذريعة محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي، “تواصل أنشطتها العدوانية في شمال شرقي سوريا. أعتقد أننا سننظر أيضاً في موضوع الوجود الأمريكي، وهو أيضاً مهم جداً، الوجود غير الشرعي في الشمال الشرقي بحجة محاربة داعش”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.