نورث بالس
كشف المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية أمس الجمعة بأنَّ القوّات التُّركيّة والفصائل الموالية لها تواصل انتهاكاتها ضُدَّ مناطق شمال وشرق سوريّا، عبر استهداف القرى والبلدات بالمدفعيّة الثَّقيلة والدبّابات، والطائرات المُسيَّرة، فضلاً عن محاولات التسلّل إلى نقاط قسد في مناطق التَّماس، والتي أُحبطت.
ورغم أنَّ معظم تلك المناطق الآهلة بالمدنيّين مشمولة باتِّفاقات وقف إطلاق النّار التي وقَّعتها الدولة التُّركيّة مع كُلٍّ من الولايات المتّحدة الأمريكيّة وروسيّا في أكتوبر/ تشرين الأوّل عام 2019.
وجاء في نص البيان:
“خلال النِّصف الأوّل من شهر يونيو/ حزيران الجاري، رُصدت الانتهاكات التّالية:
1 – انتهك الطيران المُسيَّر للاحتلال التُّركيّ /35/ مرَّةً أجواء شمال وشرق سوريّا، تَمَّ في إحداها استهداف مبنى للسُكّان المدنيّين في قامشلو.
2 – قصفَ الاحتلال التُّركيّ المناطق الآهلة بالسُكّان بـ/982/ قذيفة مدفعيّة ثقيلة/ الأوبيس وقنابل عنقوديّة مُحرَّمة دوليّاً.
3 – تَمَّ استهداف عشرات القرى الآهلة بالمدنيّين في منطقتي “تل تمر، وزركان”، وخاصَّة قريتي “تل شنّان، وتل جمعة” الآشوريّتين، بالقذائف المدفعيّة، وخاصَّة المراكز الدّينيّة، حيث استهدف كنيسةً وألحق بها دماراً هائلاً.
4 – استهداف قرية “أم الكيف” بريف تل تمر بـ/150/ قذيفة مدفعيّة ثقيلة/ أوبيس.
5 – حرق المحاصيل الزِّراعيّة في قرية “قصر ديب”، ومنع الأهالي من جَنيِها، ما يلحق أضراراً بالغة بالمزارعين ويُهدِّد الأمن الغذائيّ في المنطقة.
6 – قصفٌ عنيفٌ طال بلدة “عين عيسى” والعشرات من القرى في ريفها الشَّرقيّ والغربيّ، حيث استهدفها بـ/324/ قذيفة مدفعيّة وصاروخيّة و أوبيس و هاون، إضافة إلى قنص المدنيّين في مركز البلدة؛ بهدف إرهابهم ودفعهم للنُّزوح عن منازلهم، كما استهدفَ السيّارات المارّة على الطريق الدّوليّة (M4).
7 – قصفٌ عنيفٌ وممنهجٌ طالَ الرّيف الشّماليّ الغربيّ لمدينة منبج، حيث استهدف بـ/365/ قذيفة البنى التحتيّة في الرّيف مثل برج الاتّصالات (سيريتل)، وكذلك المعابد الدّينيّة (قصف جامع) ومنازل المدنيّين.
8 – تَمَّ استهداف مناطق الشَّهباء بريف حلب الشّماليّ، وكذلك ناحيتي “شرّا/ شرّان” و”شيراوا” بريف عفرين الجنوبيّ، وذلك بـ/141/ قذيفة مدفعيّة وصاروخيّة، من بينها استهداف مباشر لمركز صحيّ (عيادة طبيب) في بلدة “تل رفعت” عبر طائرة مُسيَّرة انتحاريّة، وكذلك طالَ القصفُ منازلَ المدنيّين في قرى تلك المناطق، وتسبَّبَ في وقوع إصابات في صفوف المدنيّين وألحق خسائرَ ماديّة كبيرة بممتلكاتهم، مثل القصفَ الذي استهدفَ فيها راعي وأغنامه في قرية “تنّب” بناحية “شيراوا”.
9 – استمرار عمليّة بناء المستوطَنات في عدّة مناطق بريف منطقة عفرين المحتلّة لتوطين عوائل مرتزقتها فيها، مثل المستوطَنة التي يَتُمُّ بناؤها في ناحية “شيه/ شيخ الحديد” بريف عفرين الغربيّ، والمُموَّلة من جمعيّة “شام” القطريّة والتّابعة لحركة الإخوان المسلمين الإرهابيّة.
ومن خلال انتهاكاته وممارساته الإرهابيّة في قصف واستهداف المناطق المأهولة بالمدنيّين، وكذلك عمليّات النَّهب والسَّلب والاختطاف وسرقة الآثار، إنَّما يهدف من ورائها إلى دفع السُكّان الأصليّين لتلك المناطق للنُّزوح عنها، لاستكمال مشروعه في تغيير ديمغرافيّتها وهُويّتها الوطنيّة السُّوريّة، حيث سياسة التتريك التي ينتهجها في المناطق المحتلّة لم تتوقّف ولو للحظة، من خلال رفع الأعلام والصُّوَر التُّركيّة فوق المؤسَّسات والمباني الرَّسميّة في المدن والبلدات والقرى المحتلّة، وتغيير أسماء القرى والسّاحات العامّة، ليطلق عليها أسماءً تركيّة لا تَمُتُّ لثقافة المنطقة أبداً، وكانت أفظع تلك الانتهاكات في عفرين، وهي مستمرّة إلى الآن، في ظِلِّ صمتٍ مُريبٍ من الدّول الفاعلة في الأزمة السُّوريّة، والمُنظّمات الحقوقيّة والإنسانيّة والأمم المتّحدة.”
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.