وسط الشارع الرئيسي وأمام مرأى عائلتها والمارة، أقدم مسلحون مجهولون على اختطاف فتاة قاصرة تبلغ من العمر 15 عاماً في مدينة سقبا في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
ووفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الفتاة كانت تتجول برفقة والدتها، مساء الأمس الأحد، في أحد شوارع المدينة الرئيسية، ليقدم مسلحون مجهولون يستقلون سيارة من نوع “ڤان” على اختطاف الفتاة، على مرأى ومسمع والدتها والمواطنين المتواجدين في مكان الحادثة، دون أن يتمكن أحد من إيقافهم، واقتادوها إلى جهة مجهولة.
وأشار المرصد السوري في 3 يوليو الجاري، إلى أن عمليات اختطاف الأطفال من قِبل أشخاص مجهولين باتت تؤرق حياة المدنيين القاطنين في العاصمة السورية دمشق، إذ تصاعدت العمليات خلال الأيام الأخيرة الفائتة، وإن حالات خطف الأطفال خلال الأسبوع الفائت، جرت في كل من “حديقة الثلاث عنزات في حي الميدان وحديقة الثريا في حي الميدان – حديقة حي الزاهرة الرئيسية وحديقة جامع الأنصاري في حي الزاهرة – حديقة نيرمين في حي المهاجرين – وحديقة تنظيم كفرسوسة”.
وبحسب المرصد أنه تتم حالات الخطف لأطفال لم تتجاوز أعمارهم الـ 10 أعوام، الأمر الذي ولد خوف كبير لدى الأهالي على مصير أطفالهم، إذ لم يتم تسجيل حدوث أي اتصال بين الخاطفين وذوي الأطفال حتى اللحظة، وهذا ما شكل حالة من الانهيار لدى ذوي الأطفال، على اعتبار أن المتعارف عليه والرائج بمثل هكذا حوادث، أن يتحدث الخاطف مع ذوي المخطوف بغرض ابتزازه لدفع مبالغ مالية، مقابل إطلاق سراح المخطوف، وسط مخاوف من أن تكون أهداف الخاطفين هي “التجارة بأعضاء الأطفال”، في ظل الفوضى الأمنية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، مع انتشار ميليشيات مسلحة المدعومة من روسيا ومنها وأخرى مدعومة من إيران.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.