صحة حكومة دمشق بدون مصل “داء الكلاب” وسط زيادة الحالات
نورث بالس
تفتقد المراكز الصحية والعلاجية في المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات حكومة دمشق لمصل ولقاحات داء الكلب منذ نحو 6 شهور.
وينتشر في تلك المناطق بشكل كثيف كلاب شاردة وضالة غير ملقحة وغير خاضعة للرقابة الرسمية، وعدد كبير من الكلاب المنزلية غير ملقحة أيضاً بسبب عدم توفر اللقاحات اللازمة في المراكز الطبية.
نشطاء في ريف دمشق قالوا إن سعر الإبرة الواحدة من لقاح داء الكلب في الصيدليات تجاوز 50 ألف ليرة سورية، ما يعادل نصف راتب شهر لموظف في القطاع العام أو عامل في القطاع الخاص.
وأكدت المصادر عدم توفر المصل واللقاحات في شعبة معالجة الأشخاص الذين تعرضوا لعضة كلب، رغم مراجعة الشعبة يومياً أكثر من 10 مصابين.
وتستغرق فترة العلاج نحو 15 يوماً وأكثر، الأمر الذي يُرهق المصابين وذويهم مادياً، لا سيّما مع تدهور الوضع الاقتصادي وازدياد معدلات الفقر.
وسجلت محافظة السويداء وحدها منذ مطلع العام الجاري 291 إصابة متفاوتة بين الخفيفة والمتوسطة جراء عضة كلب، فيما سجلت منطقة دير الزور نحو 238 إصابة.
يُذكر أن حكومة دمشق قد فرضت مطلع العام الماضي على أصحاب الكلاب الخاصة رسماً سنوياً قدره 15 ألف ليرة سورية عن كل كلب، ويمنح مقابل ذلك لوحة سنوية ذات رقم، إلا أن الناس لم يستجيبوا لذلك بسبب رؤية دمشق للأمر من الزاوية المادية فقط، وعدم تقديمه الرعاية الصحية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.