NORTH PULSE NETWORK NPN

مسنة من مخيم العودة: سنكون أول الضحايا القصف التركي

نورث بالس/الشهباء

تزداد معاناة ومخاوف مسني عفرين المهجرين في مخيم العودة بناحية شيراوا في ظل استهداف محيط المخيم بين الحين والآخر، وحال لسانهم يقول “سنكون أولى الضحايا والمتضررين من القصف ولم نتمكن من الاحتماء حينها حتى لعدم قدراتنا على التحرك”.

وتقصف القوات التركية في الآونة الأخيرة وبشكلٍ مكثف محيط مخيم العودة في ناحية شيراوا بمقاطعة عفرين في شمال شرق سوريا، في مسعى منها لإجبارهم على التهجير مرة أخرى.

وهذا القصف المتكرر يزيد من مخاطر ومعاناة مهجري عفرين في الشهباء، كونهم يقطنون الخيم البلاستيكية التي لن تقيهم أو تحميهم من القصف الهمجي.

وتقول زينب محمد من أهالي قرى ناحية شيراوا ذو 80 عاماً وتقطن في مخيم العودة منذ 4 سنوات “لنورث بالس” وهي تواجه الكثير من المشاكل والأزمات الصحية في القلب، القدمين والعظام وهذا ما جعلها مستلقية في الفراش على مدار اليوم “ما شهدنه في عفرين والقصف والنزوح القسري وصولاً إلى ما ترتكبه تركيا بمهجري عفرين اليوم في المخيمات تزداد مأساتنا وتتفاقم”.

وأضافت “لم نكن نتصور يوماً أن نعيش في هذا الجزء البسيط من المخيمات على عكس ما كنا نعيشه من مساحات واسعة بمنازلنا وأراضينا الزراعية في عفرين”.

وأشارت زينب، أنهم يعانون نقصاً في الراعية الصحية بسبب الحصار المفروض على الشهباء وقرى شيراوا، كما أن الأدوية في غلاء فاحش في ظل فقدان جميع الممتلكات وعدم توفر مصدر رزق لهم.

وترى المسنة زينب أنه في حال استهدافهم القصف التركي في مخيم العودة سيكونون أول المصابين أو المتضررين من القصف باعتبار أن الخيم البلاستيكية لا تحميهم من القصف وعدم قدرتها على التحرك والهروب من القصف يزيد المخاطر عليهم.

وتستند زينب على كرسيٍ متحرك لتتمكن من السير نحو خيمتها للجلوس والترويح عن نفسها وعن مطالبها تقول “لا نريد شيئاً سوى العودة إلى أرضنا ومنزلنا عفرين وأن نموت على أرضها ولا نتشرد أكثر في المهجر”.

زينب عبد الرحمن ذو 70 عاماً من أهالي قرية أوشكه مهجرة لمخيم العودة تعاني من أمراض عديدة في الجسد من ضيق في التنفس وعدم القدرة على الحركة والمشي، تشير إلى أن القصف التركي يستهدفهم بشكلٍ يومي.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.