نورث بالس
في الشأن السوري، قالت صحيفة العرب: “أثار مقطع فيديو صادم يظهر اعتداء لبنانيين على لاجئ سوري بعد حصوله على “ربطة خبز” في منطقة برج حمود بقضاء المتن في محافظة جبل لبنان، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
ووثّق مقطع الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع، عدداً من اللبنانيين وهم يمسكون الشاب السوري وسط الشارع، فيما يقوم آخرون بضربه وركله بأقدامهم.
وظهر أحدهم وهو يقوم بضربه بعصا قبل أن يضع آخر قدمه على رأس الشاب، فيما حاول أحدهم تخليصه من أيديهم، غير أنه تعرض للاعتداء هو الآخر.
وحصل حادث الاعتداء على الشاب بالقرب من مخفر برج حمود الذي اكتفى عناصره بـ ”مشاهدة ما يحدث”.
وكان لبنانيون دعوا عبر مواقع التواصل خلال الأيام القليلة الماضية، إلى ضرب السوريين الذين يحصلون على الخبز، وسط الأزمة التي تعيشها البلاد.
وحمّل البعض أزمة الخبز وطوابير الأفران للاجئين السوريين.
ولكن مغردين اختاروا التصعيد، مدشنين هاشتاغ #أرضنا_مش_للنازح_السوري، طالبوا خلاله بـ ”طرد اللاجئين السوريين وإعادتهم إلى بلدهم، بذريعة الوضع الاقتصادي الذي يعاني منه لبنان”.
وتصاعدت الحملة ضد اللاجئين السوريين بشكل كبير منذ حزيران/ يونيو الماضي، بعد تهديد رسمي بإعادتهم في حال لم يتعاون المجتمع الدولي في تأمين عودتهم إلى سوريا.
في المقابل، رفض ناشطون الحملة التي وصفوها بـ ”العنصرية”، مطالبين بالتصويب من السياسيين المتورطين في الفساد، الذين يقفون خلف الأسواق السوداء.
وطالب مغردون سوريون بحفظ الفيديوهات وإبقائها في ذاكرتهم، لأن “حرب 2006 قادمة مرة أخرى”، في إشارة إلى هجرة مئات الآلاف من اللبنانيين إلى سوريا أثناء حرب تموز/ يوليو 2006، وكيف استقبلهم السوريون وفتحوا بيوتهم وقاسموهم اللقمة.
ويتهم ناشطون الدولة اللبنانية بدعم حملة التحريض وتغطيتها، من خلال التصريحات التي لا تتعهد بحماية اللاجئين من أي عنف محتمل تجاههم”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.