نورث بالس
قال مدير قسم مكافحة الإرهاب في معهد “الشرق الأوسط” شارلز ليستر، إن المجتمع الدولي بقبوله الوضع الراهن، يبدو راضياً عن سوريا التي أضعفتها الصراعات المستمرة، والتي يعد التدهور الاقتصادي فيها والفساد والعملية السياسية المحتضرة، بمثابة تقسيم فعلي للبلاد، لكن ليس رسمياً.
وأشار ليستر في مقال بصحيفة “الشرق الأوسط”، إلى تقليص أهمية هدف “حل النزاع” في سوريا لدرجة عدم الجدوى تماماً، إضافة إلى أن “إدارة أو احتواء الصراع” هي النهج الذي يرسم ملامح السياسة الخارجية بشأن سوريا.
وأضاف “وهو ما يعني أن الصراع أصبح الآن حقيقة مقبولة داخل سوريا، بشرط ألا يتفاقم لمستوى يشكل تحدياً خطيراً للوضع الراهن”.
ورأى ليستر أن حل الأزمة السورية لا يزال هدفاً بعيد المنال، مؤكداً أن الترحيب بعودة “بشار الأسد”، إلى المجتمع الدولي لن يؤدي “إلا إلى تفاقم كل دافع يؤجج النزاع وعدم الاستقرار”.
وخلص ليستر إلى أن المجتمع الدولي يواجه ضرورة الاختيار بين الجلوس وقبول حالة عدم الاستقرار هذه وتركه دونما رادع، أو العمل على تحقيق الاستقرار تدريجياً في مختلف المناطق المعارضة داخل سوريا، وخلق وضع قائم أكثر استدامة.
نافياً وجود احتمال واضح للتحول نحو نهج الاستقرار رغم أنه “مصلحة للجميع”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.