“التسويات” في مهب الريح… حالة قتل جديدة بدرعا
نورث بالس
شهدت مدينة الصنمين في ريف درعا الشمالي، فجر اليوم الأحد، حادثة جديدة في إطار الفوضى والفلتان الأمني المسيطر على المنطقة، حيث قتل شخص جراء إطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين.
وبذلك، فقد بلغت حصيلة الاستهدافات في درعا، منذ مطلع العام الجاري، وفقاً لتوثيقات المرصد السوري 319 استهدافاً جميعها جرت بطرق وأساليب مختلفة، وتسببت بمقتل 274 شخص.
وتدل هذه الأرقام الهائلة من الاستهدافات ومعدلات القتل على مدى تدهور الوضع الأمني في درعا، كما تدل على مدى فشل “التسويات” التي أجرتها حكومة دمشق لسكان المنطقة برعاية روسية ولمرتين، الأولى في 2018 والثانية في 2021- والتي كانت بمثابة “مصالحات شكلية لم تزد على وضع درعا إلا سوءاً” بحسب مراقبين.
فعلى الرغم من مرور سنوات على انطلاق الأزمة، لم تقم حكومة دمشق بأي إجراء فعلي لحلها، وفشلت في وضع حد لمعاناة الشعب الذي بات 90% منه يعيش تحت خط الفقر؛ نتيجة الوضع الاقتصادي المتدهور، وظلت متمسكة بالسعي لإرضاخ أكبر عدد من المناطق السورية تحت سيطرتها وذهنيتها القديمة عبر فرض “التسويات”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.