ما وراء التقارب الأردني الإيراني
نورث بالس
رأى الباحث السياسي جاكوب ليس ويس، أن التصريحات الأردنية الأخيرة حول أن الأردن لم يعامل إيران قط على أنها تهديد لأمنه القومي، بمثابة “انعطاف تجاه إيران ومعضلة مخدرات الكبتاغون القادمة من سوريا”.
وقال ويس في مقال نشر في موقع للأبحاث، إن التصريحات الأردنية بهذا الشأن، لا تكشف تحولاً في تقبل أردني مفاجئ للوضع على حدوده، إنما تشير إلى أن الأردن يسعى لاختبار المسار الدبلوماسي مع إيران.
وأوضح ويس أن اللهجة الأردنية تغيرت عقب مفاوضات مباشرة بين الأردن وإيران في بغداد في حزيران (يونيو) الماضي، وهو ما يشير إلى إحراز تقدم إيجابي.
وأشار ويس إلى أن النشاط الإيراني ازداد في الجنوب السوري بشكل ملحوظ، رغم الضمانات الروسية، موضحاً أن هذا النشاط يهدف إلى تسهيل تجارة الكبتاغون المخدرة واستخدام الميليشيات لتوسيع النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط ليشمل الأردن.
وأضاف ويس أن الوجود الإيراني يعد وسيلة لممارسة النفوذ على الأردن والمنطقة ككل، بينما لا تهتم روسيا بإيقاف المخدرات وتقليل التوسع الإيراني، لأنها مستفيدة منهما.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.