NORTH PULSE NETWORK NPN

ثمانية مطالب لأهالي السويداء من حكومة دمشق

نورث بالس

قدّمت شخصيات عسكرية ودينية واجتماعية، ثمانية مطالب باسم أهالي محافظة السويداء لوفد روسي أجرى زيارة إلى بلدة المزرعة غربي السويداء، بحسب ما أفادت صفحات محلية.

ونشرت صفحة “مضافة الكرامة” عقب اجتماع الوفد الروسي مع ليث البلعوس، نجل الشيخ وحيد البلعوس، القائد السابق لحركة “رجال الكرامة” وهي أكبر فصائل السويداء العسكرية، المطالب الثمانية وهي:

• رفض ذهاب أبناء السويداء للخدمة في القوات الحكومية، وحصرها ضمن المحافظة فقط، وذلك بسبب التجاوزات الكبيرة التي تحدث ضمن صفوفها من تمييز طائفي بحق أبناء السويداء وإجبارهم على دفع الرشاوى والأتاوات للضباط، إضافة إلى رفض أبناء السويداء التورط بدماء إخوانهم من السوريين.

• إخراج المجموعات المسلحة التابعة لـ”حزب الله” اللبناني وإيران من محافظة السويداء، ورفض أي وجود إيراني في المحافظة، واعتبار أي شخص يتبع لإيران و”حزب الله” في السويداء هدفًا مشروعًا للفصائل المحلية.

• اعتبار الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة دمشق عدو لطائفة الموحدين الدروز، وبقاؤها هذه الأجهزة في السويداء بات مرفوضًا، وذلك بعد أن كشفت الوثائق التي تم الحصول عليها من مقرات “المخابرات العسكرية” في قريتي عتيل وسليم خلال الأحداث الأخيرة، تورط هذه الأجهزة وعلى رأسها فرعي “الأمن العسكري وأمن الدولة” في السويداء بدماء أبناء الطائفة الدرزية، إذ تعد مسؤولة عن عمليات قتل وخطف وسلب ونهب وفرض أتاوات على المدنيين، وانتشار تجارة المخدرات ونشرها بين أبناء السويداء، إضافة لإدارة بيوت الدعارة.

• إطلاق سراح المعتقلين من أبناء السويداء من سجون حكومة دمشق، ووقف الاعتقال التعسفي، باستثناء المتورطين بتجارة المخدرات وأعمال السلب والنهب وغيرها من الأعمال الإجرامية.

• رفض سياسة التهجير الممنهج التي تمارسها حكومة دمشق بحق أبناء السويداء عبر حرمانهم من أبسط الخدمات كالمياه والكهرباء، نتيجة فساد الشخصيات القائمة على مؤسسات الدولة.

• السماح بوصول المساعدات الدولية للسويداء، وفتح ممرات آمنة للمحافظة بعيدة عن يد سلطة دمشق، التي تقوم بسرقة المساعدات ومنع وصولها نحو المحافظة.

• ممارسة العمل السياسي السلمي في السويداء أمر مشروع حتى لو كان معارضًا لحكومة دمشق، وأي إعتداء على أي نشاط سياسي أو إنساني يخدم أهالي السويداء يستوجب الرد عليه.

• التأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض كل الشائعات التي تروجها الأجهزة الأمنية عن نية أبناء السويداء الانفصال عن سوريا.

ولم يوضح الوفد الروسي فيما إذا جاء للتفاوض بطلب من حكومة دمشق وإنما جاء لمساعدة الأهالي حسب، ورجحت مصادر أن تكون هذه الخطوة من قبل الروس لإعادة إثبات وجودهم في المنطقة التي تشهد تغلغلًا إيرانيًا خاصة بعد الهجوم الروسي لأوكرانيا.

ولفت البلعوس، أنه غير متأكد من تجاوب الروس مع مطالب الأهالي، “فعلنا ما علينا وسنترك مسألة التجاوب مع مطالبنا للأيام، لأننا لا نثق بالروس، وليس لدينا خيار آخر للتفاوض”، على حد قوله.

شبكة “السويداء 24″، أفادت أن الوفد الروسي، الذي كان على رأسه نائب قائد الشرطة العسكرية، قال إنه سينقل هذه المطالب إلى قياداته وغادر البلدة.

وأشارت الشبكة المحلية إلى أنه في الأسبوع الماضي، تواصل منسق من القوات الروسية، مع “حركة رجال الكرامة”، وطلب موعدًا لإجراء زيارة إلى قيادة الحركة.

وتأتي هذه المفاوضات بعد أن شنت فصائل محلية وحركة “رجال الكرامة”، في 27 من تموز الماضي، هجومًا على مقرّ “حركة قوات الفجر” المحلية التابعة لشعبة “المخابرات العسكرية”، التي يتزعمها راجي فلحوط، قرب بلدة عتيل شمالي السويداء.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.